«شارع الكنعد»

«شارع الكنعد»!

«شارع الكنعد»!

 صوت الإمارات -

«شارع الكنعد»

بقلم : ناصر الظاهري

نحن وإلا خَبّ، وإلا بركّ، يعني وإلا «بيتوين تو برجز»، وإلا «شارع الكنعد»، كنا في السابق نتعجب من تسميات وترقيم شوارع عاصمتنا الجميلة التي لا نعرف كيف «سنتصابى عليها»، ولا يعترف بها حتى «عمنا غوغل»، وتشكل لسائقي سيارات الأجرة أمراضاً مزمنة في الذاكرة، خاصة إن أعطاه الزبون عنواناً مثل: «الحوض 19، المنطقة 13، الشارع 8، الحارة 77»، فيظل السائق يحوط، والعداد يعد على الزبون، وفي الآخر يقول السائق «تاكسي مال أرباب»: «أنت لازم يقول عند دكان أبو محمد للمداويخ».
اليوم صارت العنْونة في العاصمة أبوظبي أقل صعوبة، وأسهل قليلاً، لكن أسماء بعض الشوارع تدعو للعجب، وقد تثير الضحك عند بعض الزوار، ويستثقلها بعض المقيمين، خاصة تلك المغرقة في المحلية الصرفة، فيضطر لقراءتها بالحروف الأجنبية لكي تتضح لديه الصورة، ويستقيم الاسم، ويغيب المعنى.
وبجولة بسيطة في الشوارع، خاصة الفرعية، ستجد ما يدهشك كغريب، ويثير حفيظتك كقريب، ستجد مثلاً: شارعين متجاورين ويتقاطعان، واحد اسمه شارع القعقاع، والآخر اسمه شارع الهدوء، اسمان نقيضان، ولا تعتقدوا أن هذه المسميات من بنات أفكاري أو من خيال رأسي، هي أسماء واقعية، ومسجلة في البلدية، وتحمل لافتات زرقاء، هناك شارع اسمه «زور عيده»، تفرجوا، وشارع «الهام»، و«شارع مليكة»، و«شارع البلدية»، وعندنا ثلاثة شوارع باسم شارع «الكرامة»، حتى في الأردن ما أعتقد عندهم بهذا الاسم أكثر من شارع واحد، أما «شارع الكنعد» فهو العجب، يعني بصراحة تستحي تقول لواحد أنا ساكن في شارع الجنعد، كله «سهج، وصفط، وهسوسة»، ماذا يراد من هذه التسمية، عادة أسماء الشوارع تطلق على الوقائع المهمة في التاريخ، وعلى أسماء شخصيات كان لها دورها وتأثيرها وإنجازاتها المجتمعية والوطنية، وعلى شخصيات عالمية كان لها دورها الإنساني وخدمة البشرية، لكي تبقى في ذاكرة الأجيال، وكنوع من التكريم، ومحط سؤال من الصغار لمعرفة تاريخهم وأناسهم، أما شارع الكنعد، وشارع زور عيده، وشارع قماشه، وشارع طماشه، وأسماء أخرى مضحكة، وغريبة، وبعضها أجزم أنها اختيارات نسائية، ولا تليق بها شوارع عاصمتنا.
السؤال الذي يمكن أن يطرح أن من يختار هذه الأسماء يجب ألا يكون موظفاً في البلدية أو يكون مسؤولاً عن قسم السياحة أو مهندساً في دائرة التخطيط، لأولئك أدوارهم وأعمالهم التخصصية، لكن ليس وضع المسميات، فهذه يجب أن تناط للجنة من الرواد والواعين والمختصين والمثقفين، ومن ذوي المعارف والاطلاع والمتبصرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«شارع الكنعد» «شارع الكنعد»



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates