ما زالت لدينا أزمة صحة

ما زالت لدينا أزمة صحة!

ما زالت لدينا أزمة صحة!

 صوت الإمارات -

ما زالت لدينا أزمة صحة

ميساء راشد غدير

على الرغم من الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للقطاع الصحي والميزانيات التي تخصص له، فإن خللاً أكيداً يحول دون تقدم خدمات هذا القطاع، بدليل لجوء الغالبية منا إلى العلاج في القطاع الخاص أو الخارج، متكبدين المجازفة والخسائر المادية التي قد لا يتحملها التأمين.

لا نريد أن يتهمنا أحدهم بأننا نتحدث في عموميات، فلدينا من الأمثلة ما يكفي لتأكيد ما ذهبنا إليه.

مريضة سكري تعالَج في أحد مستشفيات دبي، عيادة العيون، أكدوا حاجتها إلى عملية سحب ماء العين خلال فترة لا تقل عن شهرين، وإلا ستصاب بالعمى، لم تكتفِ بتشخيص واحد، سافرت إلى الخارج، واستشارت أطباء في كبريات مستشفيات العيون، وأكدوا لها عدم حاجتها إلى هذه العملية مطلقاً، وبالفعل مرت خمسة أشهر، وما زالت بخير ولله الحمد، ولم تحتج إلى هذه العملية.

سيدة أخرى في حملها الأول، تراجع عيادة خاصة، طلبت منها طبيبتها أخذ تحاليل ضرورية في الشهر التاسع في مستشفى الحمل والولادة في دبي، باعتبار أن المختبر يعتبر من أفضل المختبرات، لكونها تشك في مسألة معينة، أكدت لها طبيبة المختبر والأخرى أن كل شي طبيعي، لتفاجأ بعد زيارتها لطبيبتها في العيادة الخاصة واطلاعها على نتائج التحاليل ارتفاع السكر، وهو مالا يقبل الشك لدى أي مختصة!

ما ذكرناه ليس إلا أمثلة، ناهيك عن مواعيد العيادات التخصصية، واضطرار المراجعين في بعض الأحيان إلى الانتظار شهوراً حتى تحين لهم فرصة مقابلة دكتور مختص، والأكثر أن بعضهم يضطر إلى أخذ إجازة من عمله لزيارة طبيب إذا كان في إجازة أخرى، بسبب صعوبة هذه المواعيد، وقلة وجود الأطباء، واستقالة العديد منهم، وتحولهم للعمل في القطاع الخاص الذي يدفع لهم أضعاف الرواتب التي تدفعها المستشفيات الحكومية.

نتساءل، ومن حقنا المشروع التساؤل: لماذا لا نعتمد على مستشفياتنا وعياداتنا الحكومية، ولماذا لا يكون العلاج دائماً متاحاً والمواعيد كذلك، ولماذا الأخطاء الطبية كثيرة، ولماذا لا يتم الاستثمار في هذه الميزانيات الضخمة بشكل سليم؟

من المسؤول؟ ومن الذي ينبغي أن يجيب؟ إذا كان أحدهم يعتقد أننا نبالغ، ولتجرِ الجهات الرسمية إحصاءات عن عدد المرضى في الخارج والقطاع الخاص، وتقارنهم بعددهم في الحكومي، حينها ستدرك أن هناك خللاً لا بد من علاجه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما زالت لدينا أزمة صحة ما زالت لدينا أزمة صحة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates