ميساء راشد غدير
في اليوم الثاني للقمة الحكومية استمعنا للكلمة الرئيسة التي ألقاها سمو الشيخ عبدالله بن زايد تحت عنوان نحن الإمارات، وكنا سعداء بل يملؤنا الفخر ونحن نستذكر معه الإنجازات التي تحققت في الإمارات على مدى 43 عاماً والتي تجعل الجميع يتساءلون عن أسباب وأسرار هذا النجاح والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إسناده إلى الموارد النفطية أو المالية التي تملكها الإمارات وحسب، فهناك مقومات وأسباب أخرى ساهمت وما زالت تساهم في كتابة قصة النجاح هذه.
أهمية تمسك الإمارات بهويتها كدولة مسلمة عربية وانفتاحها في الوقت نفسه على الثقافات الأخرى في العالم، فالاعتزاز بالهوية والانفتاح على الآخرين معادلة صعبة ولكن الإمارات تمكنت من حلها على أرض الواقع بدليل تمسك أهلها بهويتهم وتعايشهم مع أكثر من مئتي جنسية على أرضها، إضافة إلى العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تربطها بدول العالم.
الهوية الإماراتية والانفتاح يدعوان الإمارات إلى بذل كل الجهد واستغلال الطاقات والموارد الأمثل في البنى التحتية حتى أصبحت الإمارات اليوم كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد من أكثر الدول استقطاباً للاستثمارات، ومن أكثر الوجهات المفضلة للعمل، وبذلك نجحت في استقطاب العقول المبدعة.
الحديث عن الإنجازات الإماراتية في أي مجال مسألة مهمة لا تقل عن أهمية الحديث عن الصعوبات التي واجهها من بنوا الاتحاد لاسيما أمام هذا الجيل، ولكن الأهم من ذلك كله أن يتحمل جميعنا مسؤولية حماية هذه الإنجازات. الإمارات لم تصبح قوية من فراغ بل بجهود جبارة وسواعد قوية واجهت التحديات، وانفتحت على العالم بذكاء مغلبة مصالحها الوطنية على أي شيء.
سمو الشيخ عبدالله بن زايد قال في كلمته، روح شعب الإمارات هي السبب في كتابة قصة نجاحها، وهو ما يستوجب الحفاظ على هذه الروح التي عرف بها شعب الإمارات، روح منفتحة على الآخر، ترى التحديات فرصاً للمبادرة والإنجاز، وبهذا المفهوم والايمان به تبقى الامارات كما عرفها العالم، وكما آمنا بها.
شكراً سمو الشيخ عبدالله، فتذكر الإنجازات والتذكير بأسباب نجاح الإمارات يعظم من مسؤوليتنا كآباء، أمهات، وموظفين لابد وأن تسكننا دائما وأبداً روح شعب الإمارات التي بنت هذه الدولة حتى أوصلتها للقمة.