عندما تكون النفوس كباراً

عندما تكون النفوس كباراً

عندما تكون النفوس كباراً

 صوت الإمارات -

عندما تكون النفوس كباراً

ميساء راشد غدير

حضرنا بالأمس الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة، وقد كنت أتوق شخصياً لسماع كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأنه من أكثر الحكام والقيادات التي برهنت وأكدت حرصها من خلال ممارساتها في القيادة والحكم، على تطوير أشكال وصور التواصل بين الحكومات والشعوب من خلال آليات واضحة وممارسات متطورة تترك أثرها في الأفراد والمؤسسات والمجتمع.

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عودنا في السنوات الأخيرة على متابعته الحثيثة لبرامج البث المباشر في إذاعة الشارقة، وقد كان لمداخلاته أثر كبير على حياة المواطنين الذين حرص على تفقد حاجاتهم ووضع حد لمشكلاتهم بقوانين وتشريعات محلية تجاوزت بالحلول من الصورة المؤقته الى الدائمة.

بالأمس عندما اعتلى سموه منصة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قال: لا يعتقد أحدكم سهولة برامج البث المباشر أو يستصغر متابعتها، فقد حرمتني متابعة هذه البرامج قيلولتي التي اعتدت عليها سنين طويلة، موضحاً سموه أسباب متابعته وحرصه على ذلك سواء كان في الإمارات أو خارجها.

ونحن نقول للوالد حاكم الشارقة: لا يمكن أن نستصغر عملاً قمت به حرصاً على متابعة المواطن والمقيم وشؤونهما، وحرصاً على متابعة ومحاسبة مسؤول ورغبة منك في تطوير ممارسات ديمقراطية من خلال تعبير الناس عن احتياجاتهم بأسلوب يرتقي بهم ويليق بوطنهم، ولو أن كل مسؤول وقف مستمعاً لبرامج البث المباشر مثلما تفعل، ولو تتبع كل منهم أسباب المشكلة وأوجد لها حلاً، ولو سخر من وقته ولو جزءاً يسيراً ليحاور محتاجاً لما وجد مذيعو البث المباشر مشاكل يبثونها في برامجهم أو متصلين يشتكون، لكن ما تقوم به يفوق قدرات الكثيرين ليس لأنهم عاجزون أو تنقصهم القدرات، بل لأن حس المسؤولية لم يصل إلى المستوى الذي وصلت إليه بعدم الاكتفاء بما يرفع إليك من تقارير دورية إعلامية وغير إعلامية، وربما ذلك أمر نفتقده كأفراد في بعض مسؤولينا الذي يعتقد أن برامج البث المباشر وضعت لانتقاده والانتقاص منه، في حين أنها وضعت لخدمة العموم الذين تعذر عليهم حل مشكلاتهم وقضاء أمورهم بسبب حدود وضعها المسؤولون بينهم وبين غيرهم.

صاحب السمو حاكم الشارقة أنت الأب والمعلم الذي لا يمكن أن نستصغر عملاً تقوم به، بل نقول لك إن نفوسنا تطمح لأن تكون بسمو نفسك التي أرهقت جسدك حباً وخوفاً على هذا الوطن ومواطنيه. وهذا قدر النفوس الكبار.. تتعب في مرادها الأجساد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تكون النفوس كباراً عندما تكون النفوس كباراً



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates