ميساء راشد غدير
في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن بطالة شباب، يحظى شباب الإمارات بخلاف ذلك كله بثقة قيادة وضعتهم نصب أعينها.
تحرص القيادة الإماراتية على دعم الشباب واحتضانهم فكرياً وعملياً، دونما الاكتفاء بمنحهم حقوقاً دستورية فحسب، فتصمم برامج خاصة تستوعب أفكارهم وطاقاتهم، فإذا بنا نجد قيادات شابة في مختلف المجالات، وآخرون سفراء للدولة وهم على مقاعد الدراسة، من أجل تأهيلهم لأخذ زمام القيادة وتحمل مسؤولية المستقبل، التي لا بد أن يضطلعوا بها.
منذ فترة قصيرة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نموذج قائد القرن 21، الذي سيختار نخبة من الشباب المتميزين، لتدريبهم على القيادة في المؤسسات الحكومية، وفق أفضل الممارسات الدولية، التي تلبي طموحات الدولة وقيادتها. وهو البرنامج الذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من البرامج، التي استفاد منها الشباب.
وبالأمس استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجموعة من الطلبة، الذين اختتموا برنامج سفراء شباب الإمارات من جامعات الدولة. وهو برنامج يهدف إلى تطوير وإعداد الشباب المواطنين ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في قطاعات استراتيجية.
هذا التوجه الحكومي لا بد أن يدفع فئات أخرى للاهتمام بالشباب ورعايتهم، الفئة الأولى أولياء الأمور، الذين يتحملون عبء التربية، والفئة الثانية هي فئة المسؤولين، الذين لا بد أن يقدموا الدعم اللازم للشباب من خلال تدريبهم ودفعهم دفعاً للصفوف الثانية والثالثة، أما المسؤولية الأهم فتقع على عاتق الشباب ببذل السبل جميعها، ليكونوا على أهبة الاستعداد للقيادة والابتكار.