أحمد الحوري
يقال ان الصعوبات التي تواجهك في طريق التقدم، دائما ما تحفزك للابداع، وكلما كانت الصعوبات اكبر كان الدافع اقوى لتحقيق الاعمال العظيمة، وهذا ما نأمل ان ينعكس على فرسان الامارات ويقودهم الى المجد القاري المنتظر، عندما يدخلون مساء اليوم مباراة الذهاب لنهائي دوري ابطال آسيا لكرة القدم.
يكون قد مر بظروف صعبة لما يتعرض له اي فريق من الفرق التي توجت بهذا اللقب القاري من قبل، الاهلي تعرض لضغوط عديدة لو تعرض لها فريق آخر لا يمتلك قدرات وخبرات لاعبي الاهلي، وحنكة وصبر الادارة الاهلاوية، لكانت النتائج وخيمة لربما سقط الفرسان فريسة للتشتت والمعارك التي خاضها داخل المستطيل وخارجه.
عندما تتخطى فريقا بحجم الهلال السعودي، في الملعب، بتعادل في الرياض، وفوز مؤزر في دبي، ومن ثم تدخل في صراع قانوني مر بثلاث مراحل للتقاضي، اثنتان في القارة الصفراء وواحدة بالمحكمة الدولية الاكبر «الكاس»، وتكسب هذه المعارك الخمس كلها لصالحك، فمن المؤكد انك فريق قوي في المستطيل وخارجه، ومن المؤكد اكثر ان هذه التحديات كلها تزيدك قوة وتجعل الخصوم تعمل حسابك اكثر واكثر، وهنا بيت القصيد.
فعلى لاعبي الاهلي ان يعلموا جيدا انهم اصبحوا تحت المجهر الآسيوي وليس المحلي فقط، وان غوانزهو الصيني ومدربه العالمي سكولاري قام بدراسة كل صغيرة وكبيرة في الفريق، وعرف نقاط قوة وضعف الفرسان، وهنا عليهم ان يضاعفوا الجهد ذهابا وإيابا، فالفريق الصيني صعب المراس وهو خصم لا يمكن التهاون معه او تغافل مصادر ومكامن القوة لديه.
علينا ان نثبت للمنافس الصيني القادم من بلاد التنين، اننا نعرفه تماما مثلما يعرفنا، وان وصولنا لهذا الدور الحاسم، واقترابنا من حسم اللقب، وادخال الكأس للمرة الثانية الى خزائن اندية الامارات، جاء بعد اجتهادات وتضحيات لا يمكن التفريط بها مهما كانت قوة الطرف الثاني ومهما حاول سكولاري اثبات انه الاقرب للحسم.
على الاهلي ان يستغل مباراة الذهاب، التي تقام على استاد راشد وبين جماهير الامارات، افضل استغلال، واذا لم نستطع حسم الامور هنا في دبي، على اقل تقدير يجب الا نجعل منافسنا، هو من يأخذ ورقة الحسم، بل لا بد ان نبقي على الحظوظ حتى آخر لحظة في السباق نحو اللقب الغالي، ونحن على ثقة ان القائمة التي ستمثل الامارات في مباراة اليوم، لا تنقصها الخبرة، ولا ينقصها الحماس والغيرة والعطاء، ليكللوا بالنجاح ويعيدوا اللقب بعد غياب دام لاكثر من 12 عاما.
صافرة اخيرة..
دقت ساعة الحسم، ومعها تتزايد دقات القلوب وتلهج الالسن بالدعاء، والكرة في ملعب اللاعبين ولا حسم الا بما يقدمونه على المستطيل الاخضر.