بقلم - محمد الجوكر
مباراة كأس سوبر الخليج العربي التي تجمع بين الشارقة وشباب الأهلي، بعد غدٍ الجمعة، تذكّرني بمواقف ومشاهد عدة لا تنسى في ذاكرة الكرة الإماراتية، فقد التقى الناديان من قبل بظروف مشابهة قليلاً، على سبيل المثال كانت المباراة الفاصلة في أول دوري على مستوى أندية الدرجة الأولى بين الأهلي والعروبة في المكان نفسه بمنطقة بر دبي عام 73، لكنها أقيمت على ملعب رملي على استاد دبي الكبير، حيث كانت مدرجاته عبارة عن كثبان رملية والحضور يجلسون على الكراسي مع طاولات صغيرة أمام راعي المباراة، التي حضرها أول وزير للشباب والرياضة آنذاك راشد بن حميد الشامسي، ومعه غانم غباش رئيس اتحاد الكرة حينها.
اليوم الوضع تغير تماماً؛ فالاستاد تحفة معمارية ومن أفضل الملاعب على مستوى القارة، حيث يقام نهائي السوبر باستاد آل مكتوم، فشتان الفارق بين هذين المشهدين، واليوم ولله الحمد في ظل فترة قصيرة تحولت بلادنا بفضل من المولى عز وجل وقيادتها إلى نهضة حضارية عمرانية يشار إليها بالبنان، فهناك تطور كبير أحدثته الحكومة تجاه قطاع الشباب، ومن هنا لابد أن نستعيد شريط تلك الذكريات من زمن فات حتى لا ننسى كيف كنا وكيف أصبحنا، ستكون البطولة الأولى للموسم الجديد مميزة ومختلفة في كل شيء، من حيث الحملات الترويجية التي تصحبها، وستشهد النسخة 13 «شتانا سوبر» شعاراً لها، وتأتي تلك المبادرة تماشياً مع مبادرة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن مبادرات استراتيجية السياحة الداخلية والهوية السياحية الموحدة للدولة، وتعد المواجهة بين فريقي الشارقة وشباب الأهلي في كأس سوبر الخليج العربي هذه المرة «غير» لأنها تجمع مدربين وطنيين هما مهدي علي وعبد العزيز العنبري نعتز بدورهما على صعيد اللعبة.. والله من وراء القصد