بقلم - محمد الجوكر
ليس فقط اللاعبون هم من يعربون عن سعادتهم، بل نحن جميعاً نعرب عن سعادتنا بلقاء الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الكرة، من أجل الوقوف خلف المنتخب في هذه المرحلة المهمة، وفي ظل الظروف الصعبة التي تواجهنا للعمل سوياً، لمواصلة العطاء والجهد، وتأهيل «الأبيض» للمنافسة في مختلف البطولات الإقليمية والقارية والدولية، فثقتنا كبيرة بإمكانات وقدرات لاعبينا لمواجهة المتغيرات التي تطارد المنتخب في آخر ثلاث سنوات، ولن نحقق النتائج الإيجابية في المباريات المتبقية من التصفيات المشتركة، إلا بعودة الروح، وتحمل المسؤولية، وهنا، أشد على يد إخواني وعيالنا اللاعبين، برغم صعوبة موقفنا في المباريات الرسمية المتبقية.
اللقاء بحد ذاته أمر إيجابي وطيب، ويعكس حرص الجميع على أهمية الواجهة الحقيقية للرياضة الإماراتية، كون اللعبة الأكثر حصولاً على الاهتمام والصرف، فإذا نجحت كرة القدم، انعكس نجاحها على بقية الرياضات الأخرى، التي كان الله في عونها، لو أعطيناها أقل من ربع ما نصرفه على الكرة واللاعبين الأجانب، لحققنا قفزات هائلة، ولكن ما زلنا للأسف، نعتبر الرياضة فقط كرة القدم، وهذه قضية بالغة الأهمية، وليس المجال هنا كي نتوقف عند هذا الأمر، وكل ما يهمنا اليوم، وضع المنتخب الكروي، وأقول كان الله في عونهم، طالما لدينا كارثة في أنديتنا، بوجود 6 لاعبين أجانب في كل فريق، الأمر الذي أضاع فرصة أولادنا في الحصول على مكانة بتشكيلة الأندية، بل إنه من المؤسف، أن نجد لاعبين احتياطيين في أنديتهم، لا يجدون الفرصة للمشاركة، ونراهم أساسيين في المنتخب، أمر غريب، لا بد أن نراجع معه أنفسنا، ونعيد حساباتنا الخاطئة، فالأجانب «أكلوا الأولي والتالي»، ولم تعد الفرصة متاحة لابن البلد في أن يأخذ مكانته.
يجب أن نغير الاستراتيجية الجديدة للعبة، لكي تعتمد بشكل كبير على المقترحات التي أساسها اللاعبون، كونهم العنصر الأساسي في منظومة كرة القدم، إذا كنا نريد العمل الحقيقي والإنتاج الفعلي، بالنظر إلى المستقبل، أما إذا كنا ننظر تحت أقدامنا، ومتعجلين للحصول على نتائج وقتية، فحصيلة ذلك ستكون ضياع هوية الكرة الإماراتية! والله من وراء القصد.