بقلم - محمد الجوكر
تتزين صحفنا، وأجهزتنا الإعلامية، ومدننا عبر الشوارع الرئيسة، باللون الأخضر، وشعار اليوم الوطني السعودي الـ 90، ونعيش هذا الحدث بالعزة والفخر، ما يجعلك لا تكاد تفرق بين العاصمتين أبوظبي والرياض.
أيام جميلة لا تُنسى، فهذا المظهر الاحتفالي باليوم الوطني للأشقاء، أصبح إماراتياً، وانعكاساً لحالة الارتباط الفعلي الوثيق والقوي، ومن هنا، كان النموذج الفريد في علاقة البلدين، وانتقلت التوافقات السياسية، والأخرى ذات الأطر التقليدية للعلاقات بين البلدان، إلى الشراكة الحقيقية، والعلاقات الإنسانية الاجتماعية، في كل شيء، ونرى أن الرياضة تمد جسور المحبة بشكل كبير، لأنها مرتبطة بمستقبل الأوطان، ألا وهم الشباب، الثروة الحقيقية لأي مجتمع، فهناك مشاريع رياضية ثنائية، ظهرت وعادت بالنفع العام لشباب البلدين.
ويكفي أن مدينة الرياض، شهدت مولد أول منتخب كروي للإمارات عام 1972، بعد قيام اتحادنا الغالي، واستطاعت دولتنا، بفضل التعاون الصادق مع الشقيقة الكبرى، أن تصل إلى ما هي عليه اليوم، بينما تصاعدت قيم التعاون الرياضي نتيجة العمل المشترك في النموذج المشرف، وباتت مثالاً يحتذى. التحولات الكبيرة التي تمر بها الرياضة في البلدين، هي لحظات تجعلنا أكثر قوة وعلاقة في الكثير من التوجهات والتنسيقات، قبل الاجتماعات الإقليمية الدولية، فهي مصدر قوتنا في الساحة الرياضية، من أجل الاستقرار الشبابي والرياضي، وحتى الإعلامي، وهو عنصر من عناصر التفوق، إذا أردنا أن نشكّل قوة ضاربة في المجال الرياضي، لما للبلدين الشقيقين من قوة ونفوذ ومكانة، تحظيان بها عالمياً، وترسخ فصلاً جديداً في تلك الشراكة المتينة، ولهذا، نجد العلاقات تترسخ كل يوم، وتلك القيم المشتركة بيننا، تشعرنا بالفخر، فتاريخنا الرياضي حافل بكل المعاني والقيم النبيلة والأصيلة، ومليء بالمشاهد والصور، صور الوفاء والإخلاص والعطاء اللامحدود لهذه العلاقة الطيبة، ومعاً للأبد.. والله من وراء القصد.