سيدات في قائمة السعادة

سيدات في قائمة السعادة

سيدات في قائمة السعادة

 صوت الإمارات -

سيدات في قائمة السعادة

علي أبو الريش

في التشكيلة السعيدة، ثماني سيدات، تأبطن الحلم، وسرن الهوينى باتجاه المستقبل، نحو مستقبل زاهر، ومستقبل ينتظر الوطن.. هذا هو التحدي، وهذا هو الرهان، وهذا هو الزمان الجميل، الذي فيه تتبوأ المرأة مكانها في الوطن ومكانتها في الحاضر والمستقبل، سوف تطوق العباءة شرف المسؤولية والالتزام بالعمل الوطني، سوف تقود المرأة فريق الإنتاج، بجدية الأنثى وصبرها وجَلَدها، وشفافيتها وحنانها وحبها للأرض والإنسان. في هذه الباقة الوردية، ستشكل المرأة ما يقارب الثلث من بين الثمانية والعشرين عضواً هم فريق العمل الحكومي، هذا الرقم لم يحصل بعد في أي دولة من دول العالم، وها نحن تجاوزنا الجميع، ووقفنا عند قمة الجبل، لنطل على العالم بوجوه تبتسم للسعادة، وسعيدة بالتسامح، نطل على العالم بقلوب مضاءة، بأحلام الواقع وواقع العمل، ونستطيع أن نقول إن المرأة في بلادنا اليوم هي عصب النهضة وهي خصب التطور وهي صخب العمل، وأداؤه الرائع ومحيطه المجلجل.

قيادتنا الرشيدة، أسست لهذا المنطلق، فكرة مفادها أن المرأة هي الزهرة، هي الثمرة، هي الشجرة، هي العطاء كله بما تختزنه من قدرات وطاقات كامنة وراسخة على مر التاريخ، واليوم فرصتها في أن تترجم هذا المخزون الوراثي والتراثي على صفحات تخلد ذكرها، وترفد اسمها ضمن الخالدات في الزمن.
نحن بحاجة إلى عمل المرأة، كحاجتنا إلى العشب القشيب، كحاجتنا إلى خيوط الشمس، كحاجتنا إلى ضوء القمر، كحاجتنا لرقراق الماء، كحاجتنا إلى النخلة.. نحن بحاجة إلى جهود المرأة، كحاجتنا إلى البحر بملح زعانف أسماكنا، كحاجتنا إلى الجبل، مرقداً يعمر الأرض، ويزخرف ترابها.

المرأة في بلادنا، تشرفت وتكلفت بهذه المناصب الوزارية، ويأتي الدور لدعم المجتمع ومساندته ومساهمته في رفع الطاقة الإيجابية لكل من يتعامل مع المرأة، كمسؤولية واليوم لم يعد هناك ما يثير الفزع من تبوؤ المرأة المناصب العالية، لأنها بالفعل، حققت إنجازها الشخصي والوطني بالعمل الجاد والمثابرة، والجهد الجهيد لتؤكد ذاتها وتثبت وجودها، وتدحض نظرية الحواجز والعوائق الفردية.

وفعلاً نحن في مجتمع السعادة، عندما تصبح المرأة في المكان المناسب، في الوقت المناسب.. ولم يكن يوم في التاريخ إلا كانت المرأة في محور العملية الإنتاجية، فكانت تفلح الأرض وتزرعها، كانت تمسك بزمام المسؤولية التربوية، يوم كان الرجل في غيابه بحثاً عن لقمة العيش في بلاد الله الواسعة، واليوم، تتسع دائرة العمل وتكبر حدقة الإنتاج، والحاجة أصبحت ضرورية إلى المرأة المستوفية شروط الوعي والثقافة والتعليم، كون الإمارات قطعت دروباً واسعة في مجال النهضة العلمية، والتطوير الإنتاجي والفرحة تغمر القلوب ونحن نشاهد هذا يحصل، والقوة الذهنية، تحرث في تراب التنافس من أجل الأجمل والأكمل.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدات في قائمة السعادة سيدات في قائمة السعادة



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates