أزمة فكر ومأزق تفكير

أزمة فكر ومأزق تفكير

أزمة فكر ومأزق تفكير

 صوت الإمارات -

أزمة فكر ومأزق تفكير

علي أبو الريش

في هذا الزمن الرديء الذي تكالبت علينا فيه أنياب الضواري ومخالب الوحوش، أتمنى أن يتنادى العرب والمسلمون ويجلس الجميع على طاولة ود وتفاهم ليردوا ويصدوا هذا الهجوم المتوحش من قبل فئات ضلت الطريق وأساءت استخدام الدين واحتشدت لأجل تحطيم الثوابت وتهشيم القيم الإسلامية القويمة واستبدالها بقانون الغاب.

المطلوب هو عقد اجتماعي إسلامي عربي يعيد التوازن إلى الثقافة الاجتماعية ويقوم مناهجنا التعليمية ويغير من خطابنا الديني لأن ما يحدث الآن دليل على خواء وجدت فيه القوى الظلامية ضالتها فعاثت في الأوطان والأشجان والوجدان ودمرت حضارة وحطمت أساسا تاريخيا كان ناصعاً، ساطعاً واليوم لا أحد يواجه هذا الظلم والظلام، إلا فرادى وهذه الحلول لن تجدي مع جحافل تغذت من سموم وحثالات وتورمت حقداً وكمداً ونكداً وأصبحت ورماً خبيثاً يحتاج إلى اجتثاث بواسطة قيم جديدة مستقاة من تعاليم الإسلام الحنيف الذي علمنا التسامح والتصالح مع النفس وتغليب العقل على الانفعالات والعواطف المريضة.. إسلامنا الذي أنار الطريق إلى غيرنا تركناه وحيداً بعيداً وأفسحنا الطريق لمتطرفين متعطشين إلى دماء الأبرياء.

عندما نقرأ خطاب هؤلاء القتلة تصبح الحقيقة دامغة أمام أعيننا بأنهم تشربوا من مستنقعات وآنية ضحلة لا يمكن أن يرتدعوا عن أفعالهم المشينة إلا بقوة مضادة تعتمد على خطاب ديني قوي ورصين يبتعد عن الشعارات وينأى بنفسه عن التقاط أقراص التسكين الفاشلة نحتاج إلى تحالف عربي إسلامي قوي، يقضي على أرضية صلبة ويتدرع بسلاح الدين السمح ومبادئه الثابتة.. نحتاج اليوم وقبل أي شيء إلى هذا التعاضد لأن التهديد مدمر والهجمة شرسة وألا نقف مكتوفي الأيدي أمام كل من يدعم الإرهاب أو يسانده بالمال والسلاح.. فساعة الحزم أزفت ولابد من مواقف شجاعة تفسد مآرب المخربين والطامعين بمصالح ضيقة.. فلا حياد في هذه المواجهة ولا سلام مع من لا يعترف بسلام الإسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة فكر ومأزق تفكير أزمة فكر ومأزق تفكير



GMT 03:16 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 03:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 03:14 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 03:11 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 03:10 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 03:07 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 03:06 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates