توظيف المواطنين أولوية وطنية

توظيف المواطنين أولوية وطنية

توظيف المواطنين أولوية وطنية

 صوت الإمارات -

توظيف المواطنين أولوية وطنية

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بهذه السجايا الوطنية، وهذه القيم الإنسانية، وهذه النخوة الصحراوية، ينطلق سموه ويشق طريق العمل الوطني، وعينه على المواطن، وقلبه عند كل دفقة قلب لم تصل إليه الأمنيات كما يشتهي، ويريد، ويتمنى.
بهذه الرؤية الواضحة، يطلق سموه جواد أحلامه، ويكر ولا يفر، وهو يعيش ميدان الفروسية الوطنية، وهو يمارس سباق الميادين واسعة الخطوات، وهو يحدق في عيون النجوم ويراها تتلألأ، فيريد من هذا البريق أن يحط رحاله في أحداق مواطنيه، وأن يصبح البريق، شعاعاً يرسم صورة الفرح في القلوب، ونحن في بلد السعادة، نحن في وطن زرع فيه زايد الخير، طيب الله ثراه، غافة الأمل، ونخلة العطاء، وسدرة الإثمار اليانعة، لا يمكن لنا أن نقبل غير طرقات الأخف الثقيلة، ليسمع العالم صوت ركابنا وهي تشيع الحياة على رمل طموحاتنا، وتسفر أعناقها عن رخاء المشاعر، وثراء الضمائر، ونخوة العشاق، وهم يقرضون شعر النقاء على ربوة التألق، والتدفق، والتأنق، ورونق الشعر، عندما يكون الشعر أبياتاً من بحور العطاء الوطني، ونغمات من نجاح المسؤولين في تعاطيهم مع المسؤوليات بجد واجتهاد وإخلاص، وصدق، وإيمان بأهمية أن يكون الإنسان جزءاً لا يتجزأ من المشروع الوطني.
بهذه الأخلاق السامية، يتوجه محمد بن راشد إلى المسؤولين، ويذكرهم بواجباتهم ويحرضهم على التفاني، ويدفعهم إلى نخوة التضحيات، ويذكرهم بأن الوطنية ليست تنظيراً، ولا جبر خواطر، إنها العمل الذي يرفع من شأن الإنسان، ويحقق أمنياته، وينجز مشروعه في الحياة، ومن أهم مشاريع الإنسان في هذه الحياة، هو أن يكون كالنهر، لا تؤرقه غثاثة، ولا ترهقه رثاثة، وهو الطموح الذي تسعى إليه كل نفس أبية، ونقية.

هذه هي الدعوة التي وجهها سموه على مائدة العمل الوطني، وأكد عليها، ويرسخها في ذهن كل مسؤول جلس على كرسي المسؤولية ونسي أنه في هذا المكان، يقع عليه دور العطاء قبل كل مظهر من مظاهر التحذلق، والتدلق خلف أسوار الوظيفة.

هذه هي الفروسية التي يريد سموه أن يتحلى بها كل من امتطى صهوة الوظيفة، وكل من أمسك بلجامها عليه أن يشده كي تنطلق الأفراس إلى المراكز المتقدمة، وتحقق رغبة القائد، في توفير حياة كريمة للمواطن، ولكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

هذه هي المنطقة التي ينطلق منها سموه، ولا يريد غيرها، ولا يريد من ينظر، ومن يؤخر عجلات المركبة، ويجعلها في الصفوف التالية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توظيف المواطنين أولوية وطنية توظيف المواطنين أولوية وطنية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 18:28 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

"الشارقة للثقافة العربية اليونسكو"لـ صنبر

GMT 18:42 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أنور المشيري يطرح ديوانه الشعري الأول "مراية الروح"

GMT 18:17 2013 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة ألمانية تكشف تزايد الهجمات الإلكترونية على الشركات

GMT 07:46 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

"كهرباء دبي" تنجز مواءمة خطتها الاستراتيجية 2021

GMT 06:52 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عبدة وأبو ماضي يتحدثان عن إثر "حرب أكتوبر" في قصصهم

GMT 13:54 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

خبير التجميل ميمو يوضح أسباب تكريمه في مصر

GMT 23:44 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر سيتي يفكر في إعارة دانيلو خلال الميركاتو الشتوي

GMT 20:54 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منتجعات التزلج على الجليد تستعد لاستقبال عشاق الشتاء

GMT 09:51 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

4 أسلحة لمحاربة رطوبة الجو في المنزل

GMT 09:37 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

صداقة تجمع بين غواص مسن وسمكة بوجه إنسان منذ 10 سنوات

GMT 11:08 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماجد ناصر يقود شباب الأهلي إلى نهائي كأس الخليج العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates