في التسامح 2

في التسامح (2)

في التسامح (2)

 صوت الإمارات -

في التسامح 2

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

لو أسقطت شجرة بعض وريقاتها الصفراء في النهر، فهل سيحجم النهر عن إروائها. بالطبع لا، لأنه من سجايا الطبيعة أن تلهم بعضها بالتلاحم، والانسجام، والتكامل. لا يمكن أن نتصور استمرار الحياة من دون تسامح، لأنه في التسامح لقاح ضد الفرقة وضد اللغة العدائية، وضد الكره، والحقد.
بهذه المعاني سارت خطوات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على رمل الحياة، وفي عينيه بريق الشغف، بكل ما هو حي، وعلى هدي زايد الخير، نمت مشاعر قيادتنا، وترعرعت على حب الخير للآخرين، وهذا ما جعل الإمارات اليوم  تتبوأ مكانة عالية في نفوس الشعوب، وتأخذ حيزاً واسعاً في ثقة العالم بقدرة الإمارات على تحقيق مكاسب واسعة النطاق على صعيد العلاقات بين الدول الشقيقة، والصديقة على حد سواء.
عندما تفتح النسور أجنحتها، فإنها تصل إلى الأعالي، عندما تحلق في الفضاء، فأنها تحقق شيم عبقريتها في الوصول إلى أهدافها السامية.
وزارة التسامح والتعايش بدورها، اتخذت قرار التصدي لأهم قيمة إنسانية يصبو إليها البشر، وهو خطاب التسامح، محمولاً على أجنحة الوفاء لأخلاق المؤسس ورخاء مشاعر القيادة الحكيمة، خطاب مجلل بنعيم الأخلاق الإماراتية، وبذخ الحب الذي تنتمي إليه أحلامنا الزاهية، معطرة بتاريخ سخي، توفرت لديه كل أسباب العطاء قادماً من ثنايا النخلة، النبيلة، ومن طيات الغافة النجيبة، واليوم والإمارات تتوسط العالمين بإرادة لا تخل، وعزيمة لا تزل، ونخوة لا تكل، وثوابت لا تميل ولا تمل، تسير القافلة محملة بأشجان عشاق، أصبح العطاء بالنسبة إليهم، قصيدة عصماء، مكتوبة بماء الذهب، وحروفها منسوخة من عذب الأحاسيس، منقوشة من عذوبة القلوب الندية، وهكذا تبدو الحياة اليوم في الإمارات نهراً سيالاً، يذهب للعالم بمخيال الأوائل، أصحاب النواهل، أولئك الذين أسسوا شجرة الخلد في الضمير الإماراتي، وتركوا على الأرض أثر السنابك التي خاضت حرباً شعواء ضد الكراهية حتى تجلت المحبة، بتلات أزهار، تهفهف على صدر الوطن، وتشيع المودة كالفراشات، كي تلون الحياة بأجمل ما تبدعه الطبيعة من جمال خلاق، وفوح من ثيابه رائحة التسامح، بأثيرها الناعم، المنعم بالشفافية.
هذه هي الإمارات بخطاب، أعذب من الزلال، تذهب إلى العالم، بابتسامة الزهرة الوردية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في التسامح 2 في التسامح 2



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates