مصر والسعودية سموق النواصي

مصر والسعودية سموق النواصي

مصر والسعودية سموق النواصي

 صوت الإمارات -

مصر والسعودية سموق النواصي

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش


شجرتان، سامقتان، باسقتان، في الحقل العربي، وعندما ترفرف أغصان هاتين الشجرتين، ترتفع هامات الطير في سماء عروبتنا، وتحلق الأجنحة هيّافة، ريّانة جذلانة بهذا السمو، وهذا الريعان الذي يمنح الإنسان العربي قوة وأنفة.
اتفاق الدولتين على الثوابت العربية، ووقوفهما ضد المد الأسود الذي تقوده دول عدمية لا تضمر للعروبة إلا الشر، ولا تخبئ في جعبتها إلى النوايا الخبيثة.
شاهدنا وزيري خارجية مصر والسعودية وهما يلقيان البيان الوزاري في ختام اجتماعهما في مصر، وكان للبوح المصري والسعودي، له ما له من معاني تشير بالبنان إلى أنه لا مكان للطغيان، ولا مجال لتسويق الإرهاب على حساب العرب، ونشر الأجندات ذات اللون الزئبقي، بألسنة تقطر سماً، وعقول تنز بالكراهية لكل ما هو عربي.
لقد أصبحت ليبيا خلال السنوات القليلة التي مضت، بؤرة للخطر، وحضناً دافئاً لتنشئة الإرهاب ورعايته، ونشره على طول حدود هذا البلد وعرضها، والتهديد من خلاله للأمن القومي العربي، وزعزعة الاستقرار في البلدان المجاورة لليبيا.
حقيقة عندما يلتقي البلدان، تلتقي السواعد العربية، وعندما ينطلق الصوت من قاهرة المعز، يعتز كل عربي في داخله يصرخ صوت العقل الباطن ليردد، الصوت الواحد، بلاد العرب أوطاني، فمهما عبست الظروف، وتقاعست الحظوظ، وغشت السماء العربية غيمة الفرقة، فإن الآخر المتربص لا يفكر إلا بأن العرب أرض واحدة، ومصير واحد، وحتى يتمكن من الكل، فلابد وأن يضرب الكل في الصميم، وصميم العروبة يكمن في جذرها التاريخي، ولكي ينجح السوداويون في تنفيذ ما يخططون له، فإنهم يبذلون الجهد في زراعة هذه الأجسام الخبيثة، من أصحاب الأيديولوجيات العدائية، وطوائف العزلة، وقد حاولوا في سوريا، كما فعلوا ذلك في الصومال، ويحاولون في اليمن، ومستمرون في ليبيا، ولن يرتدعوا أن يكرروا تجاربهم الخبيثة في كل مكان من الأرض العربية، لأن الهدف واحد، والنتيجة واحدة، وعلى من يرى ويسمع أن يحذو حذو مصر والسعودية وهذا هو ديدن الإمارات منذ بدء الكوارث في الوطن العربي، وهو يا عرب وحدوا الكلمة، فالعدو واحد، وأنتم فرادى.
هذا هو الصوت الذي ترفعه الإمارات دوماً وهو أن كره الآخر، ليس إلا المرض الخبيث الذي سكن عقول المنتمين إلى مبدأ (أنا ومن بعدي الطوفان) والعياذ بالله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية سموق النواصي مصر والسعودية سموق النواصي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates