بفضل الإمارات الطاهرة تتطهر من غبار الحقد

بفضل الإمارات الطاهرة.. تتطهر من غبار الحقد

بفضل الإمارات الطاهرة.. تتطهر من غبار الحقد

 صوت الإمارات -

بفضل الإمارات الطاهرة تتطهر من غبار الحقد

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بدعم من الإمارات تقوم اليونسكو بإعادة تعمير كنيسة الطاهرة والتي نالتها يد الغدر والبطش، وطغيان الحقد والكراهية. تقوم الإمارات بهذا السلوك الحضاري النادر في عالم اليوم، تيمناً بدعوة الرسول الكريم، بعدم التعرض لدور العبادة في الأديان جميعاً، وحمايتها، ورعايتها، ودعم منتسبيها، والحفاظ على العقائد، كمنهج إنساني راسخ الجذور في وجدان البشرية التي تسلحت بالإيمان بأن احترام عقيدة الآخر، هو من احترام الذات الإلهية، وما دعت إليه الأديان جميعاً إلى التصالح مع النفس، والذي بدوره يقود إلى التسامي والرفعة وتجاوز حدود الذات للوصول إلى الآخر ونحن متوجين بالحب، مكللين بالتسامح، مرصعين ببريق النفس المطمئنة، رافلين بقلوب مليئة بنور الله، وضوء السماوات، ورحابة الأرض، وصفاء قريحة الكائنات العفوية، من دون درن أو شجن، أو غبن، أو ضغينة.
تنطلق الإمارات اليوم من هذه الرؤى الواضحة والصريحة، والصادقة، انتماء إلى روح المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان السباق في مد يد الخير إلى الناس جميعاً، دون تصنيف أو تفريق، وتعمل القيادة الرشيدة على ترميم الروح البشرية والتي لحقها الكثير من الغبار جراء النزاعات الأثنية والطائفية، والحزبية، وتجتهد الدولة.
في ترسيخ ثوابت أرستها الرسالات السماوية، وحاولت العقول المغلقة أن تعبث بثيمتها وتلعب في الوجدان البشري وتجعل من العالم، ثكنات تتسلح بالكراهية، وخنادق تعيث فيها جرذان الذعر، والفزع. إعادة الحياة إلى دار عبادة، إنما هو بعث للحقيقة، وإنقاذ للروح الإنسانية من مخالب التدمير، والعبثية. 
ما تقدمه الإمارات للعالم من دروس، هو العبارة الفصيحة، للغة العالمية التي تحتاج إلى فهم، ووعي بقيمة ما يطرح من أفكار في شتى مفاصل الحياة، وفي مقدمتها هو كيف يكون للإنسانية أن تعيش من دون «الأنا» المتورمة، ومن دون الذات المغلقة، ومن دون العقل الذي أصبح مثل بحيرة آسنة تؤمها الحشرات والكائنات النافقة. 
هذا في الحقيقة درس إماراتي بحذافيره، يعطي للناس أجمعين أنه بإمكاننا أن نعيش جنباً إلى جنب لو أقصينا الأفكار المسبقة كما قال روسو، ولو انتصرنا على العقل المستبد كما أوضح الفيلسوف الإغريقي بروتاغوراس. درس يجب أن يقرأ جيداً، وأن يدرس في الأكاديميات، إن أراد العالم أن يعيش من دون غربلة، ولا بلبلة، ولا قلقلة، إن أراد الناس أن يحيوا بلا جوائح نفسية، ولا كوابح عقلية، ولا جوانح في المفاهيم وفي المعطى الحضاري المنشود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بفضل الإمارات الطاهرة تتطهر من غبار الحقد بفضل الإمارات الطاهرة تتطهر من غبار الحقد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates