للإمارات أجنحة الطير

للإمارات أجنحة الطير

للإمارات أجنحة الطير

 صوت الإمارات -

للإمارات أجنحة الطير

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

بفرح عارم، وطموح صارم، وشموخ متعاظم، وقدرة فائقة، ولباقة متألقة، وأناقة مشرقة تسافر طيور الإمارات إلى القارات الخمس حاملة على أجنحة الرحمة، خير الأمم وابتسامة الشفاء، من علة اجتاحت، فأعجزت، ولكنها أمام إرادة هذا البلد، خنعت وانصاعت صاغرة، ضارعة.
اليوم، نجد اسم بلادنا يرفرف به علم النجباء، خفاقاً طواقاً، مستطيباً من بخور السجايا، الطيبة، معطراً بعبير القيم العالية، ملوناً بسحابات العطاء الجزيل، خارجاً من رمال الصحراء، بقوافل الوفاء للإنسانية جمعاء.
اليوم، وفي ظاهرة استثنائية لا مثيل لها، تضرب الإمارات عهداً، ووعداً على الوقوف مع الشعوب المنكوبة، لإزاحة الهم، ورفع الغم، وإشاعة المعروف في كل مكان من أمكنة العالم، إيماناً من قادة هذا الوطن، أن العالم جسد واحد، إذا اشتكى منه عضو فلا بد أن تتداعى سائر الأعضاء، وتهب لنجدة الضعيف، وإسعاف المستغيث، ورفع الضيم عن المستجير، وقشع الضنك عن من أتعبه الوباء البغيض.
في صميم الجائحة، نهضت إبل الإمارات لتحمل على كاهلها مسؤولية الدفاع عن الحياة، والذود عن المصير، ودرء الخطر عن كل من داهمته الفاجعة.
اليوم، الطاقة الخلابة لبلد اعتاد أن يرفل بسندس البلاغة المدهشة، تطوف الديار الإنسانية، بكل بداهة، ونزاهة، وتمطر العالم بخيرات، ومساهمات رفعت عن صدور المغبونين الشقاء، والعناء، وافترشت شراشف السعادة، وأشاعت روح التضامن، والتعاضد، والتعاون، بين شعوب العالم قاطبة، من دون تلوين، أو تضمين، لأنها بلد آمنت بالحب مبدأ، وبالوفاء قانوناً، وبالانتماء إلى كون واحد قيمة، وهكذا ونحن نتابع المشهد، ونقرأ اللوحة التشكيلية، ونتأمل القصيدة العصماء، نشعر بالفرح، ويغمرنا الفخر ونمتلئ بالسعادة، ونختال بين العالمين، وكأننا الغصن الرطيب، وكأن العالم قطنة الجرح الذي نزيح بها ربقة الألم، الذي أطاح بقلوب ساكني البسيطة.
اليوم، تبدو لنا الحياة سبورة، والإمارات اليد التي تكتب على لوحتها اسم تاريخ جديد لعالم جديد، يخطو نحو ضفاف جديدة، كي تغتسل الطيور من شغاف أعذب من الشهد.
اليوم، وقد تغير وجه العالم، بما أن الشعور بفرح إنساني تتشح به الأفئدة، جرّاء ما تقوم به دولة آمنت أن الحب هو البلسم، وأن غابة الحياة لا يشذب أغصانها، إلا ساعد لا يكف عن مد يد الخير لكل محتاج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للإمارات أجنحة الطير للإمارات أجنحة الطير



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates