عشر سنوات من الحكم والحكمة

عشر سنوات من الحكم والحكمة

عشر سنوات من الحكم والحكمة

 صوت الإمارات -

عشر سنوات من الحكم والحكمة

علي أبو الريش

عشر سنوات من الحكم والحكومة والحكمة، وبشيمة الرجال الأبرار وقيمة الفرسان الأغرار، الذين يجودون بجياد المعرفة، ويجوِّدون في صياغة الفكر من أجل وطن يرفع النشيد عالياً، ويغزل قماشة الحرير على أديم الأرض، لتزهر الأشجار ويصفو لون البحار، وتصير الكثبان، بساطاً من وقار، والأحلام تلون جدرانها من خيوط الشمس ومن بريق النجوم، ووجدان العاشقين المدنفين وجداً ووجوداً، بوطن وحياة..

عشر سنوات مرت كوثبات الخيل، كنثات المطر على حبات الهيل، كحثات الموجة للسواحل ومحارات المستحيل، كومضات عرفانية مجيدة، وقف على نبضاتها رجل من هذا الزمان، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عشر سنوات هبَّ عصفها الذهني فامتلأت الغصون أثماراً وأزهاراً، وازدانت العيون، بكحل الهوى، والسرد والأشعار، وازدهت الشجون، بالنمارق والسندس والاستبرق، وما جاش من أسرار في الأغوار..

عشر سنوات وسموه يروي النجود من فيض الوجود، ويسهب في ترتيل آيات العطاء في سخاء، ويثري مشاعر أهل الوطن بإنجازات ومنجزات، وعند ربوة الحلم يستطلع الأفق في دفق وحدق، ثم يمضي، ثم يقضي الزمان في حنكة التميز والتحيز إلى الدرجات العُلا، وفي عقيدة محمد بن راشد لا مجال للمستحيل وكل ما يعيق عليه أن يذهب ويستقبل لأن محمد بن راشد رجل المواقف الصعبة، وذروة الطاقة المتجددة، المستعصية على كل ضعيف وأسيف ورجيف، محمد بن راشد، في عشر سنوات قاد المرحلة، إلى فيافي المجد إلى قواف السد والوعد والعهد، واستطاع بفطنة الحكماء أن يحكم ويلزم، وأن يحزم ويجزم، ويحسم وأن يضع الحقيقة مسماراً في البيان والبنيان، وأن يكون البنان، إشارة ضوئية خضراء، باتجاه المكان والزمان، من أجل مسيرة لا توقفها عقبات ولا كبوات، ولا نكبات ولا تيارات ولا مدادات، لا انكسارات ولا اندحارات، ولا خسارات، لأن سموه يؤمن بأن الحقيقة تكمن في الإرادة والواقع وعاء لا يمتلئ سعادة، إلا إذا كانت الإرادة منبع التصميم والإصرار في قهر كل ما يثبط.. محمد بن راشد في عشر سنوات من الحكمة، أسس وجدان الناس على المبادرة والمثابرة، وخوض الغمار بالإصرار، ومواجهة المستحيل بالخطوات الثابتة التي لا تتزعزع، ولا تتجرع هموم اليأس، والبأس، لذلك نجد هذا النشوء والارتقاء بقوة العزيمة، والأفكار الواثقة، والنوايا الصادقة، والروح المشرقة، والوثبة المتألقة، والنظرة المتأنقة، والقلب الذي ما يعيق مهما بلغت جسامته.. هذه سيرة سموه بكل إيجاز واختصار، لأنه هو الموجز وهو كل التفاصيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشر سنوات من الحكم والحكمة عشر سنوات من الحكم والحكمة



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates