بقلم - زاهي حواس
لعل من أهم الأعمال العلمية التي تتم لنهضة قطاع الآثار في المملكة العربية السعودية هو فتح المناطق الأثرية أمام البعثات العلمية المختصة بالآثار سواء كانت من الجامعات السعودية أو الجامعات والمراكز البحثية الدولية بالشراكة مع فرق البحث السعودية؛ حيث وضعت هيئة التراث بالمملكة شرطاً مهماً هو أن تعمل البعثات الدولية في مواقع التنقيب الأثري بالمملكة بالاشتراك مع الجانب السعودي. وقد أطلقت هيئة التراث ترخيص المسح الأثري أو التنقيب عن الآثار للجهات العلمية والأفراد من المتخصصين والباحثين بآثار المملكة عبر منصة التراخيص والتصاريح الثقافية «أبدع»؛ لتمكينهم من إجراء الدراسات البحثية الميدانية في المواقع الأثرية.
وأوضحت هيئة التراث أن إطلاق ترخيص المسح الأثري وأعمال التنقيب عن الآثار يساعد على تسهيل وتنظيم الأعمال العلمية التي ينفذها الأفراد المتخصصون والباحثون والجامعات والمراكز العلمية الوطنية والدولية من خلال الفرق العلمية، بهدف رفع جودة الأبحاث الأثرية الصادرة عن المملكة، وتسهيل الإجراءات لضمان تحقيق الالتزامات العلمية والقانونية.
الهيئة قدمت حزمة من التسهيلات عند الحصول على الترخيص تشمل الدعم الفني والإداري بوصفها خطوة مهمة تسهم في إدارة وتطوير قطاع الآثار في المملكة من خلال تقديم مزيد من الدراسات البحثية والعلمية في مجال أعمال المسح والتنقيب الأثري وتنظيمها.
وكما أعلنت هيئة التراث؛ بإمكان الراغبين في الحصول على ترخيص المسح الأثري أو التنقيب عن الآثار زيارة موقع منصة «أبدع» www.abdea.moc.gov.sa وتقديم الطلب مع إرفاق المستندات اللازمة.
وبالإضافة إلى أهمية هذه الخدمة في تنظيم أعمال البحث والتنقيب الأثري خصوصاً بالنسبة إلى المتخصصين، فإنها أيضاً ستضمن دعم الجهة الرسمية في المملكة، وهي هيئة التراث لهذه الأعمال؛ وضمان أن تتم وفق أطر علمية دقيقة من خلال إشراف خبراء الهيئة، وهذا بدوره يقضي على الاجتهادات التي تقدِّم معلومات خاطئة ومغلوطة عن مواقع واكتشافات أثرية.