ناصر والقذافي وأحمد سعيد
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ناصر والقذافي وأحمد سعيد

ناصر والقذافي وأحمد سعيد

 صوت الإمارات -

ناصر والقذافي وأحمد سعيد

بقلم : عبد الرحمن شلقم

 

في سنة 1982 كنت وزيراً للإعلام في ليبيا. زارنا أحمد سعيد، الإعلامي الذي كان في عهد جمال عبد الناصر، يتدفَّق صوته الثوري القومي من إذاعة «صوت العرب». قدَّم مشروعاً لمحطة راديو باسم «صوت العرب». مضمون برامجها، الحديث عن العلم والتنمية والثقافة، والتركيز على تطوير قدرات الشباب العربي، في عالم يندفع بسرعة نحو التقدم العلمي والتقني، والاستفادة من خبرات العلماء العرب في الخارج. في ذلك الوقت لم تظهر الفضائيات. أرسلتُ مذكرة أحمد سعيد إلى القيادة، وجاء رد العقيد معمر القذافي بتعليق على المذكرة كُتب فيه: «نريدها إذاعة مثل صوت العرب التي كان يقودها أحمد سعيد، في سنوات الخمسينات والستينات». أعطيتُ المذكرة وفوقها تعليق القذافي لأحمد سعيد. بعد صمت قال ضاحكاً: «الله، هو الأخ العقيد لسَّا قاعد في مدرسة سبها الإعدادية!». قضى أحمد سعيد معنا أياماً في طرابلس، وتواصل الحديث بيننا ساعات طويلة. كنتُ في السنة الأولى بالمرحلة الثانوية بمدرسة سبها، عندما بدأت حرب الخامس من يونيو (حزيران) سنة 1967، وتجمع زملاء الدراسة ببيتنا، نتابع بفرحة وحماسة صوت أحمد سعيد، الذي يبشر الشعب العربي بقرب تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. سألتُ أحمد سعيد عن تلك الأيام التي انتهت بالهزيمة الرهيبة. قال سعيد، إن البيانات التي كان يذيعها بصوته المجلجل، كانت تأتيه ساخنة من قيادة الجيش، ويذيعها هو على الهواء مباشرة. في مساء اليوم الثاني للحرب، زاره في الإذاعة ضابط كان زميلاً له في الدراسة، وقال له ما هي هذه الأكاذيب التي تصرخ بها يا أحمد؟ بعد قليل سيدخل عليك الجيش الإسرائيلي في الاستوديو. قال سعيد إنه اتصل مباشرة بقيادة الجيش، مستفسراً عن حقيقة الموقف العسكري، وكان الرد أن عليه أن يستمر في الخطاب التعبوي الحماسي نفسه؛ حفاظاً على الروح المعنوية للشعب العربي. تحدث مطولاً عن مرحلة حكم جمال عبد الناصر بما لها وما عليها. كرر سعيد، أننا لم نعرف حقيقة العالم آنذاك، وأن جمال عبد الناصر كان زعيماً مخلصاً، لكنه لم يعرف تفاصيل ما يدور في العالم، وكان الجيش المصري منهكاً في اليمن، والمشير عبد الحكيم عامر لم يكن في مستوى قيادة الجيش المصري.

في الأيام القليلة الماضية، بُث تسجيل لمكالمة هاتفية بين الراحلين جمال عبد الناصر والعقيد معمر القذافي، جرت في شهر أغسطس (آب) سنة 1970. تحدث عبد الناصر عن الوضع العسكري والسياسي المصري والعربي، بعد هزيمة يونيو، واحتلال إسرائيل الأراضي المصرية والسورية والفلسطينية، والقدرات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من أميركا، وأن الحديث عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، غير منطقي أو واقعي، وقال من يرِد من العرب أن يقاتل إسرائيل فليتقدم، وتحدث عن العراق وسوريا والجزائر واليمن والقادة الفلسطينيين، أما هو فيراهن على الحل السياسي السلمي.

خاضت مصر حرب استنزاف طويلة، بعد هزيمة يونيو كلفت مصر الكثير من الضحايا والخسائر المادية. مبادرة وزير الخارجية الأميركي ويليام روجرز، وقرار مجلس الأمن رقم 242، طرحا مشروع سلام والانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل. قبل الرئيس عبد الناصر كليهما، وأوقف حرب الاستنزاف. كان عبد الناصر في زيارة إلى موسكو، في محاولة للحصول على أسلحة متطورة من الاتحاد السوفياتي، لكن السوفيات لم يوافقوا على تزويده بالأسلحة التي طلبها، فأعلن قبوله مشروع روجرز وهو في موسكو. نائبه أنور السادات أعلن رفض المشروع، في اجتماع للجنة السياسية للاتحاد الاشتراكي. عندما عاد عبد الناصر إلى القاهرة، كان في مقدمة مستقبليه بالمطار أنور السادات، فقال له عبد الناصر: «اذهب ارتاح في ميت أبو الكوم».

كانت تلك السنوات التي تلت الهزيمة، جبالاً من الإحباط والألم على كاهل عبد الناصر، وعواصف من نار تموج برأسه. الجيش الإسرائيلي لا تتوقف غاراته على المدنيين، واضطرت مصر إلى تهجير سكان منطقة الإسماعيلية، وكانت تبذل جهداً متواصلاً لبناء حائط الصواريخ غرب القناة. لم يبق لعبد الناصر من رفاق قيادة الثورة إلا السادات وحسين الشافعي. كان السادات هو الأنيس، الذي يرفع معنويات الزعيم المكسور، فدأب عبد الناصر على زيارته في بيته برفقة زوجته. الحديث الذي لا ينقطع كان عن جرح الهزيمة الغائر، والسؤال: ما العمل؟ ما قاله عبد الناصر للعقيد القذافي في المكالمة الهاتفية، كان هو الرؤية التي تخلقت بين عبد الناصر والسادات. بعد رحيل عبد الناصر وتولي السادات الرئاسة، نفَّذ السادات كل ما قاله عبد الناصر في تلك المكالمة، بل تنبأ عبد الناصر بكل التهم التي وجهت للسادات. كانت ردود الفعل العربية من الدول والمنظمات التي تصف نفسها بالمقاومة، وتطالب بتحرير كامل فلسطين، حادة ضد عبد الناصر عندما قبل مشروع روجرز وقرار مجلس الأمن. في ليبيا حدث خلاف بين أعضاء مجلس قيادة الثورة. منهم من أصرَّ على وصف عبد الناصر بالخائن، لكن القذافي، كتب بياناً وصف فيه عبد الناصر، بالقائد والمفكر والمشروع القومي. الشدائد تعيد إنتاج العقول، وتسكِت صرخات التعبئة الخشبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر والقذافي وأحمد سعيد ناصر والقذافي وأحمد سعيد



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 08:07 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور كتاب "التنوع الحيوي النباتي" عن قصور الثقافة في مصر

GMT 23:00 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع نسبة " الأميّة" بشكل كبير بين العائلات العراقية

GMT 07:43 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"بلدية أبوظبي" تنجز 332 ألف معاملة خلال ستة أشهر

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 00:33 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو سيميوني يأمل في استعادة انتصاراته على فالفيردي

GMT 21:08 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مازدا CX 3 القادمة ستكون أوسع وعملية أكثر

GMT 11:18 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

"بيئة" و"مصدر" تحولان النفايات إلي طاقة

GMT 21:17 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشروع تمويل سكني لموظفي الحكومة في غزة

GMT 13:31 2014 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"إذاعة إسرائيل" تعلن أن دولتها تصدر الغاز الطبيعي إلي مصر

GMT 16:23 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية نجوى إبراهيم تزور الإذاعية آمال فهمي في منزلها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates