ساحات تكنولوجية

ساحات تكنولوجية!

ساحات تكنولوجية!

 صوت الإمارات -

ساحات تكنولوجية

بقلم - عبد المنعم سعيد

فى بلادنا عرفنا أن «وحدة الساحات» تعنى التضامن بين أطراف «محور المقاومة والممانعة» فى الحرب؛ وفى أمريكا فإن الوحدة مختلفة، ويبدو أن فوز ترامب بالرئاسة سوف يكون أكثر شمولا عن مجرد دورة انتخابات رئاسية. الانتخابات ليست كلها متساوية، وأحيانا تكون فارقة تاريخيا. ظهور «إيلون ماسك» فى معية ترامب بالطريقة التى ظهر بها لم تكن معتادة، وعندما قيل إنه سوف يقود عملية تحسين «الكفاءة» الإدارية بات الأمر مستغربا، وساعة ذيوع التقائه مع السفير الإيرانى فى الأمم المتحدة بات مدهشا؛ وعندما سخر من تركيز الولايات المتحدة على إنتاج الطائرة من طراز F-35 فإن التاريخ بات فى الساحة. الأمر يحتاج إلى تفسير فوق كل ما سبق فقد كانت زيارة «مارك زوكربيرج» - الرئيس التنفيذى لشركة ميتا وثروته 196.9 مليار دولار - إلى ترامب فى قصره «مارا لاجو» وتناول العشاء معه يأخذنا إلى زمن آخر. تاريخيا فإن «وادى السيليكون» الذى أفرز الثورتين الصناعيتين الثالثة والرابعة كان متحفظا على اللقاء مع السلطة السياسية. مؤسس «آبل كمبيوتر» «ستيف جوبز» رفض الذهاب إلى الرئيس أوباما للحديث معه فى قضايا التعليم ولكن الرجل لم يكن مستعدا للذهاب إلى البيت الأبيض.

الغالبية العظمى فى وادى السيليكون المولد لثورتين فى التكنولوجيا كانت مؤيدة للحزب الديمقراطي؛ ولكنها بعد نضج كلتا الثورتين، وظهور الشركات التريليونية فى الاقتصاد الأمريكى أصبحت الولايات المتحدة والعالم إزاء ما لم يخطر على عقل بشر. إبان الثورات الصناعية السابقة كانت اللحمة ما بين ملاك تكنولوجياتها فى الحديد والصلب والسيارات والطائرات، والدواء الذى يقضى على أمراض شلل الأطفال والجدرى وقريبين من الحزب الجمهورى مثل روكفلر؛ ولكن المسافة بين هؤلاء والمرحلة الحالية من التقدم البشرى دفعت بماسك وبيزوس وزوكربيرج إلى أحضان السلطة السياسية التى كان نجاحها سببا فى حصول الأول على 50 مليار دولار. نجح ترامب ليس فى الحصول على الأصوات، وإنما أضاف لها ثروات طائلة وتحولات تاريخية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساحات تكنولوجية ساحات تكنولوجية



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates