حاكمة ميشيغان كابوس ترمب

حاكمة ميشيغان... كابوس ترمب؟

حاكمة ميشيغان... كابوس ترمب؟

 صوت الإمارات -

حاكمة ميشيغان كابوس ترمب

بقلم - مأمون فندي

هل يفضل الجمهوريون منافسة بايدن الضعيف والمشكوك في قواه العقلية، أم يفضلون مرشحاً آخر؟ وأي المرشحين هو كابوس ترمب ولماذا؟

لم يسبق أن دخلت الولايات المتحدة هذا الاختبار من قبل بين مرشح معمِّر، وكان على شفا جرف الاغتيال، ومنافس يبدو أنه غير قادر على الاستمرار، مما دعا حكماء حزبه، مثل باراك أوباما ونانسي بيلوسي، إلى تسريب دعوته بشكل سري إلى أن يصرف النظر عن دخول الانتخابات المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني).

حديث تخلي بايدن عن فكرة الترشح للرئاسة يُدخِل الجمهوريين في حسابات معقَّدة؛ فقد يتعايش الجمهوريون مع فكرة استبدال بايدن بنائبته كامالا هاريس، ولكن كامالا ليست على رادار قادة الحزب ولا حتى قواعده؛ فهناك حصان أسود قادم في السباق قد يقض مضاجع الحرب الجمهوري، هذا الحصان الجامح يتمثل في حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، التي بينها وبين ترمب ثأر قديم؛ ففي عام 2020، كتب ترمب على «تويتر» أنه مطلوب «تحرير ميشيغان». وكان أيامها في نهاية ولايته رئيساً للولايات المتحدة، وكان دوماً يشير إليها ليس باسمها، بل «المرأة من ميشيغان». وحسب رواية حاكمة ميشيغان، فإن ترمب حرَّض أنصاره ضدها، وكانت هناك دعوات إلى اختطافها من قِبَل متطرفين في الحزب الجمهوري. وبالفعل، كشف «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» عن مؤامرة لاختطاف حاكمة الولاية، وقلَّل ترمب من أهمية تلك الرواية. كما اتهمت حاكمة ولاية ميشيغان، ترمب، بأنه «مغتصِب»، وهذا غيض من فيض في المواجهات والملاسنات بين غريتشن ويتمر وترمب.

أهمية حاكمة ولاية ميشيغان كمنافسة لترمب بدلاً من بايدن، تكمن أولاً في أهمية الولاية؛ فمَن يخسر ميشيغان وولاية ويسكونسن أو بنسلفانيا يخسر الانتخابات، بحسبة عدد هيئة الناخبين عن كل ولاية. والولايات الثلاث هذه من الولايات غير المضمونة، أو المتأرجحة؛ لذلك رأينا ترمب في بنسلفانيا، يوم محاولة اغتياله، ورأينا الحزب الجمهوري يعقد مؤتمره العام في ولاية ويسكونسن. ولاية ميشيغان ليست أقل أهمية، وحاكمة ميشيغان تتمتع بشعبية كبيرة نتيجة لإنجازاتها في الولاية، ولن يكون مستبعَداً أن تلقي كلمة أساسية في مؤتمر الحزب الديمقراطي بشيكاغو، حتى لو لم تكن مرشحة الحزب.

ثانيا تُعد غريتشن ويتمر كمارغريت ثاتشر الولايات المتحدة، امرأة حديدية، لا هي هيلاري كلينتون، ولا كامالا هاريس. هي امرأة قوية ومحبوبة داخل المجتمع النسائي في الولايات المتحدة، والنساء في الانتخابات القادمة هن نقطة ضعف ترمب الكبرى، كعب أخيل.

هذه المرأة إن دخلت في مواجهة مع ترمب، فلا أعتقد أن فرصه في النجاح ستكون كبيرة، ولكن الولايات المتحدة ما زالت غير واثقة من فكر المرأة كرئيس لأكبر دولة في العالم.

غريتشن ويتمر، وليس بايدن، هي الكابوس الحقيقي للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة؛ فهل يتخذ الديمقراطيون خطوة من أجل وضعها على رأس القائمة؟ هذا أمر غير مؤكد حتى الآن، رغم أنها تمثل ورقة اليانصيب الرابحة للديمقراطيين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكمة ميشيغان كابوس ترمب حاكمة ميشيغان كابوس ترمب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates