مصمم الأزياء إيلي صعب هل تآمر على مهرجان القاهرة

مصمم الأزياء إيلي صعب.. هل تآمر على مهرجان القاهرة؟

مصمم الأزياء إيلي صعب.. هل تآمر على مهرجان القاهرة؟

 صوت الإمارات -

مصمم الأزياء إيلي صعب هل تآمر على مهرجان القاهرة

بقلم : طارق الشناوي

 

يجب علينا ألا نخلط الأوراق بين الفنى والسياسى والوطنى والثقافى والترفيهى، مع الأسف صار لدينا خلاط لا يتوقف عن العمل ٢٤ ساعة يوميًا، يضع الكل فى بوتقة واحدة، نتابع حاليًا مشاهد عبثية، نسارع باتهام إنسان ولا أقول فقط فنان، فى ولائه الوطنى لأنه لم يحضر هذا الاحتفال وشارك فى آخر، ببساطة نتهمه بالخيانة الوطنية.

كتبت يسرا قبل يومين على صفحتها اعتذارًا لحسين فهمى، تؤكد أنها ارتبطت بموعد سابق يتوافق مع ليلة افتتاح مهرجان (القاهرة السينمائى)، ووعدت بالحضور فى حفل الختام.

هل كان ينبغى أن تحيل يسرا (الخاص) إلى عام؟، المنطق فى الظروف الطبيعية هو الاعتذار فقط لرئيس المهرجان وليس الجمهور.

الذى دفع يسرا لذلك هو تخوفها من المسارعة بفتح النيران عليها من جيوش (السوشيال ميديا) لأنها ذهبت إلى حفل أزياء عالمى لإيلى صعب يقيمه فى الرياض تحت مظلة هيئة الترفيه، كان مع يسرا نحو خمسة فنانين آخرين مصريين مثل أحمد حلمى، وهو بطبعه لا يشارك بالحضور فى مهرجان القاهرة إلا فيما ندر، وواحدة منها كان مسؤولًا عن تقديم فقرات الافتتاح فى مرحلة تولى عمر الشريف القيادة الشرفية، وقدم ليلة حقًا خفيفة الظل، إلا أنه أساسًا لا يضع مهرجان (القاهرة) على خريطته، ورغم ذلك هاجموه.

من الممكن أن تذكر على الأقل ٥٠ نجمًا ونجمة مصريًا كانوا بالقاهرة ولم يشاركوا فى حفل الافتتاح، ولا فى عرض إيلى صعب، الأمر ليس متعلقًا بوجود بديل فى الخارج، ولكن فى غياب شغف الحضور للمهرجان.

أراها حرية شخصية وليس لها علاقة بالمشاعر الوطنية، الكاتب الكبير الراحل لينين الرملى لا أتذكر مثلا أننى رأيته مشاركا فى مهرجان، وقبل رحيله بعام أو اثنين حضر تكريمه، وصعد على المسرح ولم يقل كلمة، تكوين شخصى لا نستطيع سوى التعايش معه، حضرت هند صبرى وسيرين عبدالنور وكنده علوش، وأمينة خليل وهدى المفتى عرض إيلى صعب، وكانوا جزءا من الحفل وحصلوا على أجر، هل هذا يصبح سبة فى جبينهم؟.

عمرو دياب مثلا غنى كما يشارك فى الغناء فى حفلات متعددة، وتلك مهنته، لا أتذكر أننى شاهدته فى مهرجان سينمائى، إلا فقط (الجونة) يقدم حفلا غنائيا مع اقتراب الختام، ولو عرض عليه مهرجان القاهرة عرضًا أفضل سيشارك، علينا أن نواجه أسباب الغياب.

كم مرة حضر حسين فهمى كفنان وليس كرئيس للمهرجان.. المهرجان؟

رأس حسين (القاهرة) ٦ مرات وهذه هى السادسة حضرها قطعا بصفة اعتبارية، لن تستطيع سوى إضافة مثلا ٥ دورات أخرى حضرها كنجم، هل عاتب أحد حسين؟، أغلب نجومنا يحضرون على سبيل المجاملة لرئيس المرجان، مثلا فى هذه الدورة شاهدت نيللى ونبيلة عبيد ولبلبة وليلى علوى وإلهام شاهين ومحمود حميدة أشهر الحاضرين، حرصوا على تلبية دعوة حسين.

نجوم فرنسا مثلا يشاركون فى مهرجان (كان)، ونجوم أمريكا يحضرون مسابقة (الأوسكار)، هل فى المعادلة أى بصيص من المشاعر الوطنية؟.

إطلاقا، حرية شخصية تخيل مثلا أن نجما مثل روبرت دى نيرو يحضر مهرجانى (كان) و(برلين) ويعتذر عن مسابقة (الأوسكار) الأمريكية هل يعلنون الحرب ضده مشككين فى وطنيته.

لدينا قطعًا أزمات تحول دون تحقيق رئيس المهرجان لأحلامه وليست كلها بالمناسبة مادية، (أم المشاكل) تضاؤل وهج المهرجان محليا وعربيا وعالميا، وعلينا أن نبحث عن السبب.

مثلا تواجد أفلام المهرجان فى الشارع بعيدا عن قيد أسوار الأوبرا أراها خطوة هامة، هل نعقب ذلك بإعلان أرقام بيع التذاكر حتى نتأكد من نجاح التجربة؟

سعر تذكرة السينما الحالى أراه عائقا، هل تم تخفيضها؟، الثمن لا يشجع على قطع تذكرة لفيلم أجنبى.

كيف نزيد من وهج مهرجان القاهرة عنوان مصر الأول، وهذا لا يأتى إلا من خلال المتابعة الجيدة لكل تفصيلة، ونتوقف عن الإشادة معصوبة العينين، وإطلاق واستخدام تعبير مثل (سيد المهرجانات)، وكلنا ندرك أن (السيد) لا يستطيع الحصول على الأفضل مصريا وعربيا ودوليا، وليس الأمر قاصرا على المعوقات المادية، التحرر الرقابى من القيود يلعب أيضا دورًا سلبيًا.

لديكم مثلا حفل الافتتاح (عرض الرجل الواحد)، ظل حسين قابعًا على خشبة المسرح ممسكًا بالميكروفون طوال زمن الحفل، لم يتركه سوى بضع دقائق لجاسمين طه زكى لكى تذكر أسماء لجان التحكيم والمكرمين، وبضع دقائق أخرى لدكتور أحمد هنو ويسرى نصرالله أحمد عز، المفروض أنها ليست (ليلة حسين فهمى)، اسمها (ليلة مهرجان القاهرة).

المهرجان تباهى هذا العام بترميم الأفلام، وهى قطعا قضية أمن قومى، عظيم أننا نحاول إصلاح أخطاء الماضى المتراكمة، الترميم لم يعد مثل الماضى مكلفًا، إلا أنه بحاجة إلى قدرة على التنفيذ، تلك البرامج المتخصصة منتشرة على (النت)، وكثير من الهواة، قاموا بتلوين عشرات إن لم يكن مئات الأفلام بدون أن يطلب منهم أحد ذلك.

ويبقى الدرس الأهم، علينا ألا نستسلم لتحميل الآخرين سبب فشلنا ولكننا نواجه أنفسنا، ما الذى يحفز نجمًا عن الذهاب للمهرجان وحضور فعالياته؟ اختصار الأمر فى الإغراء المادى قصور فى الرؤية، فى الماضى القريب مثلا كنت أشاهد محمود حميدة هو الأكثر حرصا على المشاركة فى متابعة الأفلام فى المهرجانات داخل وخارج مصر، أتذكر مثلا لبلبة على الأقل ٢٠ دورة فى مهرجان (كان) تحضر على نفقتها الخاصة وتقيم فى ( استوديو) لا يتجاوز حجمه غرفة وصالة وتشاهد الأفلام، أيضا ليلى علوى ومحمود عبدالعزيز ويسرا وليلى علوى كثيرا ما التقينا فى (كان) وغيرها من المهرجانات وتابعت شغفهم بالمتابعة.

هل كان ينبغى أن نلغى المهرجان فى العام الماضى بسبب مذبحة ٧ أكتوبر؟

المذبحة امتدت من غزة إلى لبنان والدماء ارتفع معدل نزيفها، ولكننا أقمنا المهرجان هذه الدورة ووصلت الرسالة للعالم.

وهو ما كان ينبغى أن يحدث العام الماضى، إلا أن الحناجرة وقتها قرروا إيقاف كل الأنشطة الثقافية، وكالعادة انتصرت أصواتهم الزاعقة.

لا توجد مؤامرة تسعى لاغتيال قوى مصر الناعمة، فقط افتحوا الأبواب واحتضنوا المواهب وواجهوا المعوقات!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصمم الأزياء إيلي صعب هل تآمر على مهرجان القاهرة مصمم الأزياء إيلي صعب هل تآمر على مهرجان القاهرة



GMT 04:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 04:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 04:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 04:13 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 04:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيبة في عيادة «الترند»!

GMT 04:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 04:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 04:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates