فريد شوقى يحب الجميلات

فريد شوقى يحب الجميلات!!

فريد شوقى يحب الجميلات!!

 صوت الإمارات -

فريد شوقى يحب الجميلات

بقلم -طارق الشناوي

 

ما كان يتقبله المجتمع ببساطة قبل نحو ربع قرن، صار الآن يضع تحته أكثر من خط أحمر، بينما من يجهر بالرأى يتلقى زخات نارية من صفعات وضربات وتجاوزات (السوشيال ميديا).

فى لقاء أجرته المذيعة فريال صالح مع فريد شوقى فى مطلع التسعينيات، سألته عن المرأة الجميلة فى حياته، قال لها إنه يحب الجميلات، ولم يكتف بهذا القدر بل أضاف (وانت أولهم)، ولم تكتف فريال صالح أيضا بذاك القدر، وأضافت (على فكرة أنا لن أحذفها فى المونتاج).

هل يجرؤ فنان أن يقول ذلك الآن، وهل تجرؤ مذيعة على إعلان أنها لن تحذفها، سوف يطالب الرأى العام وقتها بتوقيع أقصى أنواع العقوبة على الطرفين، وسوف يضاف إليهما طرف ثالث، وهو الكاتب والمخرج والممثل فايز حلاوة، زوج فريال صالح، الذى لم يحرك ساكنا وكان عليه أن يطلق الرصاص على فريد ويعلن على الهواء طلاقه من فريال بالثلاثة.

كان المجتمع وقتها يدرك أن هناك مساحة فى العلاقات الاجتماعية تسمح بمثل هذه المداعبات التى لا تتجاوز حدود الطرفة والنكتة، ولا أتصور أن الراحلة سهير ترك زوجة فريد وجهت له عند عودته إلى البيت لوما على إعلانه هذا الرأى على الملأ فى فريال صالح.

نعود إلى حديث آخر وبالصدفة مع فريد شوقى أيضا، المذيعة هذه المرة ليلى رستم أجرته فى السبعينيات للتليفزيون اللبنانى.

قالت له معروف أنك تتناول الخمر، لم يعتبره اتهاما عليه أن ينفيه، فقط أوضح أنه لا يسرف (كأس أو كأسين) بعد العشاء، كما أنه يحرص على ألا يحتسى الخمر قبل التصوير، أدرك فريد أن الجانب الشخصى ملكه ولا أحد يراجعه فى تفاصيل حياته ما إذا أكل أو شرب، إلا أن فريد شوقى الممثل هو ملك الناس، وعليه أن يتمتع بكامل تركيزه ولياقته الجسدية والعقلية عندما يذهب للاستوديو، وهكذا حملت الإجابة هذا المعنى، أنا ملتزم فيما يتعلق بعملى، بينما بعيدا عن ذلك هى علاقة خاصة لا تعنى أحدا غيرى.

هل تتذكرون قبل نحو عام عندما سأل عمرو أديب (مو صلاح)، هل يتناول الخمر؟ إجابة لا أحب طعمها، لم يقل إنه لا يقترب منها لأنها محرمة فى الدين الإسلامى، تحدث هنا كإنسان وليس كمسلم، وأكد أنه لا يتعاطاها لأنه لا يحبها.

لم يرض هذا الرأى قطاعا من الجمهور، يريد أن يرى كل شىء من خلال مصفاة اسمها الحلال والحرام، بدون الأخذ فى الاعتبار أن المسلم لا يعيش بمفرده على هذا الكوكب، ولا يشكل الإسلام الأغلبية، رغم أنه أصلا لا يحق للأغلبية فرض آرائهم وعاداتهم على الجميع.

النضوج الفكرى دفع صلاح إلى تلك الإجابات، لا أتصور أنه مثلا قرر أن يحسبها أولا ويختار الإجابة الصحيحة، بقدر ما أشعر بأن تلك هى قناعاته الحقيقية، فقرر أن يعلنها بلا حساب لما يمكن أن تسفر عنه عند المتشددين.

تغير المجتمع الذى لم يعنيه فى السبعينيات أن فريد يتناول أحيانا كأسين، كما أنه فى التسعينيات وافق على أن يغازل فريال صالح على الملأ، افتقدنا المرونة حتى فى تقبل المداعبات، وتلك أراها هى (أم المشاكل)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريد شوقى يحب الجميلات فريد شوقى يحب الجميلات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates