مطربو الأغنية الواحدة

مطربو الأغنية الواحدة!!

مطربو الأغنية الواحدة!!

 صوت الإمارات -

مطربو الأغنية الواحدة

بقلم -طارق الشناوي

 

رحمة ربنا الواسعة من الممكن أن نطل عليها بزوايا متعددة، على شرط أن تصفو نفوسنا.

أتوقف مثلًا أمام فنان دخل التاريخ بأغنية واحدة، بينما رصيده قد يربو على الألف، مؤكد أن الله أراد مع مرور الزمن أن يتذكره الناس بتلك الأغنية أو باثنتين على الأكثر.

مثلا المطربة حورية حسن غنت الكثير، وكانت تتمتع أيضا بقدر من الحضور والجمال، ولهذا شاركت فى عدد من الأفلام.

لم يردد لها الناس إلا أغنيتى (يا أبو الطاقية الشبيكة) و(من حبى فيك يا جارى)، الأغنية الأولى بعد أن أعاد محمد منير ترديدها صارت تحسب لرصيد منير، ولهذا لم يتبق لها إلا (من حبى فيك يا جارى).

مطربة أخرى كان لها أغنية واحدة منسوبة لها، بعد أن غناها منير لم تعد تنسب إلا لمنير، الأغنية هى (شىء من بعيد نادانى) أتحدث عن ليلى جمال، أتصور أن أغلب القراء لا يتذكرون الآن اسمها.

لديكم إلهام بديع، اشتهر لها فى الستينيات (يا حضرة العمدة / ابنك حميدة / حدفنى / باستفاندية)، وصورت تليفزيونيًا، إلهام كانت راقصة استعراضية وحققت نجاحًا جماهيريًا لطرافة الموقف، كان من المفترض أن يلحن لها بليغ حمدى (على حسب وداد جلبى)، وتعاقدت معه هو وكاتب كلمات هذه الأغنية الفولكلورية صلاح أبو سالم، بالصدفة استمع عبد الحليم للأغنية بصوت بليغ فتمسك بها، وفتحت إلهام نيران الغضب ضد بليغ وحليم، استجارت بخصم عبد الحليم اللدود فى تلك السنوات محمد رشدى، قال لها ساخرًا الحل الوحيد تنتحرى، ولكن قبل الإقدام على هذه الخطوة اكتبى خطابًا للرأى العام يُقرأ بعد نجاح عملية الانتحار تعلنين فيه أن عبد الحليم السبب فى إقدامك على هذا الفعل الذى تحرّمه كل الأديان، ولم تأخذ إلهام بنصيحة رشدى، إلا أنها لم تستطع حتى الآن تقديم أغنية أخرى.

المطربة فاتن فريد اشتهرت لها أغنية (اللى تعبنا سنين فى هواه)، ولكن بعد أن منحها ملحنها شاكر الموجى إلى جورج وسوف اشتهرت بصوت جورج، ورغم ذلك استمعت إلى حوار للمطرب الراحل محمد رؤوف، الذى لم يرتبط باسمه أى أغنية شهيرة أكد أنه كان المطرب الأول لـ(اللى تعبنا سنين فى هواه).

المطربة رجاء عبده غنت لكبار الملحنين، وشاركت عبد الوهاب بطولة فيلم (ممنوع الحب)، وغنت معه دويتو (ياللى فوت المال والجاه)، إلا أن الأغنية التى ارتبطت بها (البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى)،

وهى أيضًا من تلحين عبد الوهاب. من لبنان جاء المطرب محمد مرعى، ولم يتذكره المصريون إلا بأغنية واحدة (لأ يا حلو لأ)، ومن سوريا موفق بهجت الذى كان مواكبًا أيضًا لبزوغ نجومية ابن وطنه فهد بلان، الذى اشتهر له عشرات الأغنيات، بينما موفق رصيده المصرى لا يتجاوز أغنية واحدة (وابورى رايح / وابورى جاى / وابور حبيبى / رايح وجاى).

اسم موفق ارتبط بحكاية أخرى، وهى زواجه بضعة أشهر من ميرفت أمين، وصارت فقط هذه الزيجة هى أهم وأشهر إنجاز حققه فى حياته، بينما للمطرب أركان فؤاد كانت أغنية (بدنا نتجوز ع العيد) أحد أهم طقوس الزواج فى مصر، ولا أدرى لماذا لم يعد أركان متواجدًا بأى قدر على الخريطة.

حتى فى الزيجات التى اختارت توقيت العيد، لا يدعى لأحيائها، على حميدة كان ضحية النجاح الطاغى لأغنية (لولاكى)، حمدى بتشان لم يردد له الناس بعد (الأساتوك) سوى (سطلانة) التى شارك فيها خمسة من المطربين الشعبيين، ليظل باتشان هو فقط مطرب (الأساتوك)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطربو الأغنية الواحدة مطربو الأغنية الواحدة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates