مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم

مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم

مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم

 صوت الإمارات -

مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم

بقلم - سام منسى

تبقى نتائج الانتخابات الأميركية الموضوع رقم واحد في معظم دول الإقليم، مع قناعتها بعدم أولوية قضاياها في أجندة كلا المرشحين. ومع ذلك، تبقى واشنطن منخرطة بجدية في قضيتين رئيسيتين تشغلان المنطقة؛ هما النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وحرب غزة ومتفرعاتها، وأدوار إيران وتدخلاتها المتشعبة في أكثر من بلد وقضية، فضلاً عن مستقبل مشروعها النووي وتداعياته على الأمن الإقليمي. المنطقة ستواجه وصول أحد المرشحين إلى السلطة، وتالياً مواقفهما إزاء هاتين المعضلتين المرتبطتين بأمنها واستقرارها.

وصول المرشح الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض سيحمل معه أبعاداً ثلاثة لا يجوز تجاهلها: الأول شخصية ترمب نفسه التي سوف تلعب دوراً رئيسياً في سياسة السنوات الأربع المقبلة لواشنطن تجاه القضايا كافة، وميزتها أنه لا يمكن توقعها. صعوبة توقع سياسة ترمب الشرق أوسطية مربكة لأنه، وبحسب تجربة الولاية السابقة، يمكنه أن يقدم على خطوات جريئة ليست بالضرورة في صالح الفلسطينيين والعرب، لأنها تضع مصالح إسرائيل أولاً. وبالنسبة لعلاقات واشنطن بطهران، فالأرجح أن تكون مواقفه أكثر تشدداً من الإدارة الحالية، علماً أنَّه يكرر رغبته في إنهاء الحروب وعدم دخول مغامرات عسكرية جديدة.

البعد الثاني نتيجة للأول. صحيح أنَّ ترمب محاط بجيش من المستشارين الذين يسعون لتقويض توسع إيران وتقليص تدخلاتها، لكن المرجح ألا ينصاع لهؤلاء ويكون صاحب القرار الأخير.

الثالث علاقة ترمب بالحكومة الأميركية ومؤسسات الدولة، وهو الأمر الأكثر خطورة، لأن مشروعه للتغيير في الإدارة والمؤسسات له تداعياته على الاستقرار الداخلي في أميركا، كما على علاقاتها بالخارج، لا، بل أكثر من ذلك، أثر هذا البعد على نظرة وتصرف روسيا والصين وإيران وغيرها مع أميركا المتغيرة.

على ضوء هذه الأبعاد الثلاثة يمكن استشراف أهم معالم سياسة ترمب من مراجعة السياسات السابقة بين 2017 و2021 بخاصة في الشؤون والنزاعات، التي تهم المنطقة وأبرزها:

أولاً: «الوقوف مع إسرائيل»، و«استعادة السلام في الشرق الأوسط»، علماً أن الأجندة الرسمية للحزب الجمهوري لا تقول كثيراً عن هذا الموضوع. ثانياً: علاقة دافئة مع السعودية والرغبة في تحقيق صفقة أميركية مع العرب من غير المطبعين مع إسرائيل مماثلة لـ«اتفاقيات إبراهيم 2020». العقبات أمام هذا التوجه هو التعنت الإسرائيلي إذا استمر على منواله الحالي برفض البحث في تنازلات للفلسطينيين. ثالثاً: أرجحية استمرار نهج عدم التدخل إلى حد كبير في سوريا. رابعاً: المزيد من الضغوط على إيران ورفع لهجة الخطاب تجاهها دون أي إجراءات عسكرية إضافية على ما تتخذه الإدارة الحالية، والميل إلى تخفيف مستوى الدبلوماسية المعتمدة بشأن الملف النووي وهذا ما يجعل البدائل لديه غامضة وغير معروفة. خامساً: إهمال القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية في السياسة الأميركية وإعطاء أولوية أعلى للتعاون في مجال الطاقة والسياسة الاقتصادية. سادساً: توقع تراجع الزخم الذي أبدته إدارة بايدن تجاه تعزيز العلاقات بين ضفتي الأطلسي وتدعيم قوة الناتو في مواجهة روسيا. سابعاً: ضبابية تجاه العلاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأثر ذلك على الموقف من الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى ميل ترمب لعلاقات دافئة برجال أقوياء إقليميين؛ مثل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكيم يونغ إيل في كوريا الشمالية وغيرهما. ثامناً: حظر الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

نشير إلى أن هدفنا ليس المفاضلة بين ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بل رسم صورة تقريبية لاحتمالات المرحلة المقبلة بحسب نتائج الانتخابات. هاريس التي دخلت السباق متأخرة إثر عزوف الرئيس جو بايدن، وأعطت زخماً وحماسة كانا مفقودين لدى الديمقراطيين، مع أنها لم تكن كثيرة الحركة إبان توليها نيابة الرئاسة وغير معروفة خارج أميركا. قد تكون خبرتها محدودة في السياسة الخارجية ولم تتح لها الفرص للتعاطي مع شؤون منطقتنا المعقدة، ولا يبدو مرجحاً أن تُحسم نزاعاتها ومشاكلها قبل أن تصل إلى السلطة، ما يعني أنَّها ستواجه ملفات ساخنة بشكل متزايد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مجموعة من التحديات الأخرى مع روسيا والصين والحدود والهجرة غير الشرعية. إلا أنَّه من المتوقع أن تحافظ على المواقف العامة لإدارة بايدن وستحيط نفسها على غرار ترمب بعدد كبير من خبراء السياسة الخارجية والإقليمية، مع فارق مرجح أنَّها عكسه، ستأخذ بآراء مستشاريها.

بالنسبة للشرق الأوسط، لا تصعب التوقعات مع هاريس وستكون مواقفها على غرار بايدن دون أن تشكل نسخة منه: مؤيدة لأمن وسلامة إسرائيل من دون الانجرار وراء مغامراتها، ما سوف يعقد مهمة بنيامين نتنياهو والحكومة اليمينية المتعصبة ويقيدها أكثر من إدارة بايدن إذا استمر في السلطة بعد تسلمها الرئاسة. وستتابع مشروع بايدن للسلام الدائم عبر حل الدولتين وتعزيز التحالفات والاتفاقات الاستراتيجية مع الشركاء العرب، بخاصة الخليجيون.

التغيير المتوقع لن يكون حاسماً كائناً من كان في البيت الأبيض، ومشاكل المنطقة لن تحل إلا بمبادرات جريئة من دول المنطقة أكثر من مساعي وتدخلات الخارج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم مآلات السباق الأميركي على الإقليم



GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حكاية عشق

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates