لماذا زادت نسبة الطلاق

لماذا زادت نسبة الطلاق؟

لماذا زادت نسبة الطلاق؟

 صوت الإمارات -

لماذا زادت نسبة الطلاق

بقلم:خالد منتصر

عدد حالات الطلاق فى مصر سجل 269.8 ألف حالة عام 2022، مقابل 254.8 ألف حالة طلاق عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 5.9%.

حالة زواج كل 34 ثانية، ومولود كل 14 ثانية، وحالة طلاق كل 117 ثانية عام 2022.

متوسط عدد حالات الطلاق فى الشهر 22.5 ألف حالة عام 2022، وفى اليوم 739 حالة، وفى الساعة 31 حالة، وحالة طلاق كل 117 ثانية، أى أقل من دقيقتين.

القاهرة جاءت أيضاً فى مقدمة أعلى 10 محافظات من حيث عدد حالات الطلاق خلال عام 2022، لتسجل 57.2 ألف حالة، والإسكندرية 26.3 ألف حالة، والجيزة 24.1 ألف حالة، والشرقية 19 ألف حالة، والدقهلية 17.7 ألف حالة، والقليوبية 14.2 ألف حالة، والغربية 13.5 ألف حالة، والبحيرة 13 ألف حالة، والمنوفية 8.4 ألف حالة، والمنيا 8 آلاف حالة.

إحصائيات مرعبة عن الطلاق فى مصر، لذلك لا بد أن يناقش علماء الاجتماع وخبراء علم النفس تلك المشكلة التى تكاد تعصف بالأسر المصرية، لكن ما هى الأسباب؟ ولماذا لا يوجد حد أدنى من ثقافة الحوار الصحى بين الزوجين؟ ولماذا بعد قصة حب ملتهبة وعنيفة يحدث الانفصال الذى غالباً ما يكون دامياً؟ ولماذا حتى الأغنياء الذين لا مشاكل اقتصادية لديهم، غير محصنين من الطلاق كما تخيل البعض وأرجع المشكلة للفلوس فقط؟!

الزواج مؤسسة مشتركة تحتاج لخصم رصيد الأنانية من كل طرف، فهناك شريك يحتاج أن تسمعه وتشاركه وتعطى بعضاً من وقتك له، لهمومه قبل أفراحه، للأسف كل طرف يدخل الزواج وهو يريد الاحتفاظ بشكل حياته السابقة، ويرفض خصم أى شىء من ذاتيته وأنانيته، ولا يستطيع ترجمة السعادة إلا من خلال الجدران التى أحاط بها نفسه، شبابنا لم يدرب جيداً، سواء فى المدرسة أو الجامعة أو المؤسسة الدينية أو الأسرة على قراءة واستيعاب الخلافات الجوهرية بين الرجل والمرأة، فالرجل غير مكترث بأحاسيس ومشاعر المرأة، ولا المرأة واعية بأن هناك لحظات يحب الرجل فيها بعض العزلة والتى لا تعنى بالضرورة أنه يكرهها أو أن منسوب حبها قد انخفض!

مرآة قراءة السلوك الإنسانى عند كل طرف كمرايا الملاهى مشوهة وليست واقعية، تدخل الأهل وحشر أنوفهم فى تفاصيل العلاقة اليومية، توزيع الأدوار التقليدى الذى صاغه وشكله المجتمع لكل من الرجل والمرأة، بصياغة مشوهة، فلا يشارك الرجل مثلاً فى أعمال البيت لأن المجتمع علمه أن هذا عيب، والمرأة علمها المجتمع أنها خطيئة متحركة، فتعيش فى إحساس ذنب مزمن وتقريع مستمر وتحريم البهجة وتحليل النكد تحت شعار الورع الزائف، يصبح الزواج مثل البحث عن محطة راديو والموجة غير موجودة أو مشوشة، مهما ضغطنا على الأزرار، فالصوت غير واضح أو منعدم، صوت الحميمية، صوت الشغف، صوت الحب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا زادت نسبة الطلاق لماذا زادت نسبة الطلاق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates