أهل العقول في راحة

أهل العقول في راحة

أهل العقول في راحة

 صوت الإمارات -

أهل العقول في راحة

بقلم : مشعل السديري

بمناسبة شن الحوثيين هجمات على السفن العابرة من مضيق باب المندب، والمتجهة إلى قناة السويس للتضييق على إسرائيل على حد زعمهم، في الوقت الذي لم تشعر إسرائيل بذلك لا من قريب أو بعيد، في الوقت الذي أطلق فيه البنك الدولي تحذيراً من نشوب أزمة عالمية إذا استمرت الهجمات، وستحصل هناك أزمة عالمية شبيهة بتلك التي عاشها العالم أثناء جائحة (كورونا)، - ولكن صدق من قال: أهل العقول في راحة.

وأكثر المتضررين هي مصر التي انخفض دخلها من قناة السويس إلى النصف تقريباً، من جراء تلك الهجمات الهمجية.

وعلى ذكر قناة السويس فقديما فكروا بوصل البحرين الأبيض والأحمر ببعضهما البعض –ولكنهم توقفوا عن ذلك، لأنهم ظنوا أن مستوى أحدهما أعلى من الآخر.

غير أن شركة فرنسية بدأت بحفر القناة عام 1851، وافتتحتها عام 1869 –على أن تديرها 99 سنة، وشارك في الحفر ما لا يقل عن مليون عامل أغلبهم من المصريين.

غير أن هناك معلومة قد تغيب عن البعض، وهي أن هناك عمالة من الشام والجزيرة العربية تقاطرت على المشاركة، لأن الفقر والحاجة ضاربة أطنابها في ذلك الوقت.

وحيث إن أجواء الطقس واقفة للجميع بالمرصاد، مات آلاف من العمال من شدّة العطش، غير أن (العقيلات) القادمين من القصيم بالجزيرة العربية، كانوا يشرفون على العمال، ويجلبون لهم الماء على ظهور الإبل عبر الصحراء الجرداء.

ويوثق الإنجليزي ديفيد هوغارث في كتابه أن أبناء الجزيرة العربية ساهموا مساهمة فعالة في حفر قناة السويس، وأورد رسالة هي عبارة عن وثيقة تاريخية، أفرج عنها أحد التراثيين، وجاء فيها:

إن عدداً من أبناء قبيلة غامد سافروا إلى مصر للمشاركة في حفر قناة السويس، وفي الرسالة التي يعود تاريخها إلى عام 1864 يكتب الشاب مساعد إلى والده عن مرض الكوليرا الذي أهلك كثيرين هناك.

وفي تأكيد آخر على ذلك يقول الدكتور عبد الله الغذامي: إن قريبه من آل الفياض، واسمه محمد الريس، شارك في حفر قناة السويس مع آخرين من أبناء الجزيرة العربية، كما أكد في مقال سابق مشاركة أسلاف له تحكيها وترصدها سجلات بعض العائلات في القصيم.

ويقول كذلك في أحد كتبه: إن لنا أجداداً كدحوا بأيديهم في حفر قناة السويس جنباً إلى جنب مع المصريين، تجمع بينهم سحنة الجلد، ودافع الإنسان ليكون حياً وفعالاً وصاحب خيار ذاتي، منوهاً بأن تلك قصص واقعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل العقول في راحة أهل العقول في راحة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates