مهمة العمائم الثلاث

مهمة العمائم الثلاث

مهمة العمائم الثلاث

 صوت الإمارات -

مهمة العمائم الثلاث

بقلم: سليمان جودة

 

ليس من صالح البلد فى شىء أن تكون وزارة الأوقاف على خلاف مع مشيخة الأزهر، ولكن الخلاف حدث للأسف أيام وزير الأوقاف السابق، الذى لم يكن يجد فرصة يكيد من خلالها للأزهر إلا وكان ينتهزها على الفور!.

وقد وصل الأمر إلى حد أنه تخيل أنه فى منافسة مع المشيخة، فكان إذا سمع أنها أقدمت على خطوة معينة فى اتجاه محدد، سارع بتقليدها واتخاذ خطوة مماثلة فى وزارته.. ولابد أن الدولة كانت تلاحظ ذلك وترصده وتراه.

وعندما تولى الدكتور أسامة الأزهرى وزارة الأوقاف بادر بزيارة الإمام الأكبر فى مكتبه، وكانت الزيارة لفتة طيبة، فضلاً عن أنها كانت إعادة للأمور إلى نصابها الصحيح، وكانت نوعًا من التصويب لما كان الوزير السابق قد تسبب فيه على مستوى العلاقة بين الأزهر والوزارة.. ولم تكن مبادرة الدكتور الأزهرى نابعة من فراغ، ولكنها كانت تستند إلى معرفة بقيمة المشيخة، وإدراك لمقام الرجل الجالس على رأسها، وتقدير لمكانة الدكتور أحمد الطيب باعتباره هذا الرجل.

لم أكن أسمع عن شىء يشوب العلاقة بين الأزهر ودار الإفتاء أيام المفتى السابق الدكتور شوقى علام، ولكن التعليقات التى رافقت تعيين الدكتور نظير عياد مفتيًا للجمهورية تشير إلى ذلك، ولا أدرى مدى صحة وجود خلاف أيام الدكتور علام، ولكن حتى بافتراض وجوده فظنى أنه كان يحمل العرفان الواجب للمشيخة وشيخها على السواء.

وليس لنا الآن إلا أن ننسى ما كان وأن نتجاوزه، لأن الروح التى جاء بها الدكتور الأزهرى إلى منصبه روح تبدو مختلفة، كما أنها إيجابية.. ولأن الحفاوة بتعيين الدكتور عياد مفتيًا تقول إنه رجل فى مكانه، وإن اختياره هو من نوع الاختيار الذى يصادف أهله فى مواقعهم.

ما أفترضه أن العلاقة بين الكيانات الثلاثة لابد أن تكون على أفضل ما يكون، وألا تجد الوزارة أى غضاضة فى أن تسترشد بمشيخة الأزهر فى خطواتها، وألا تشعر دار الإفتاء بأن شيئًا ينقصها إذا رأت أن المشيخة تقف فى المقدمة.. فالكيانات الثلاثة يُكمل بعضها بعضًا من حيث ما تؤديه من أدوار متنوعة فى المجتمع، كما أن الاحتفاء بالأزهر فى أى محفل هو احتفاء بالمؤسسة الدينية الرسمية فى البلد، ولا خلاف على أن المؤسسة الدينية الرسمية تتشكل فى المحروسة من المشيخة والوزارة ودار الإفتاء معًا.

المؤسسة الدينية بهذا المعنى لها مهمة مقدسة فى بلدنا، وهى مهمة تبدأ برفع منسوب الوعى بين الناس وتنتهى به أيضًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة العمائم الثلاث مهمة العمائم الثلاث



GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هل ستتفتح زهور الصين وتثمر في أفريقيا؟

GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!

GMT 03:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية وثوابت القضية الفلسطينية

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن يمين وشمال

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عقول شيطانية وضمائر ميتة

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates