رؤى في الحزن
آخر تحديث 19:27:16 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 15 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

رؤى في الحزن

رؤى في الحزن

 صوت الإمارات -

رؤى في الحزن

السعد المنهالي
بقلم - السعد المنهالي

هل بالفعل هناك من لا يحزن؟ بمعنى أن مشاعر الحزن التي تزورنا لسبب أو من دون سبب لا تمر عليه؟ طبعاً من السذاجة طرح هذا السؤال، غير أن بعضهم فعلاً يطرحه، بل ويعتقد أن هناك نفوساً محصنة ضد الحزن، بل ودائماً فرحة سعيدة تملؤها البهجة!
 عادة ما يعتقد الأصغر سناً ذلك، وهذا طبيعي فالصغار لم يختبروا الحياة بعد، أما ما هو غير طبيعي عندما يكون لدى بعض الكبار هذا التصور والقناعة بأن هناك من هم سعداء دوماً لا يعرفون الحزن ولا يدركون ألمه!
 للأسف، قد يكون أصحاب هذا الوهم هم الأكثر عرضة لتداعيات الحزن وأثره، كونهم لا يدركون حقيقة تقلبات الأيام وتغيرها المستمر فيما تفرضه علينا من أحداث متناقضة، ولهذا يسقط عليهم الحزن شديداً وطويلاً كحال أبدي لا نهاية له.
 الحزن من أكثر المشاعر الإنسانية غير القابلة للقياس الخارجي، كالفرح والغضب، كون الأخيرتين مشاعر تقتضي من أصحابها حركة، أما الحزن فلا، ويصعب قراءته إلا بالقرب الشديد. 
 وحده الحزن دون غيره دائماً ما يكون هناك فائض وفير منه، لا يحتاج الأمر الكثير من الوقت لكي تستنهضه من مكانه، في شاشات التلفزيون وفي المطارات والمستشفيات، وفي نفوسنا التي مهما بدت سعيدة ضاحكة فهناك دائماً نقاط حساسة سريعة التفاعل لاستنهاض الحزن، نقاط ورثناها من آلاف السنين، غير قابلة للعطب، بل على العكس، تزداد صلابة مع الزمن بل وقابلة للتوريث·
 يقول بعضهم: إن الحزن في الصغر يكون سائحاً، ومع تقدم العمر يبني قصوره ويحصل على شرعية أبدية..­ قلة منا ترفض هذا الاستعمار وتعلن ثورتها الخاصة على كل بُنى الحزن في داخلها فتقتلعها وتزرع مكانها براعم للأمل، تسقيها بأفراح كانت، وأخرى على أمل أن تأتي·
 وهناك نفوس تصلح لاستعمار الحزن وتقدم له شرعية البقاء من دون أي مقاومة أو مطالب، بل تدخل معه في اتفاقيات ربط مصالح طويلة الأجل لضمان بقائه، وهناك نفوس لا تستسلم، بل تقاوم، ولكن مقاومتها ضعيفة، فينتصر الحزن ويرفع علمه بزهو فيها، وهناك نفوس لا تقبله إطلاقاً، بل على العكس تحاربه بشراسة وبكل الأسلحة، وترفضه حتى لو كان سائحاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤى في الحزن رؤى في الحزن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:31 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 05:00 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

صدور المجموعة القصصية "شيء عابر" لـ "سمر الزّعبي"

GMT 14:06 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أنغام تظهر بإطلالة شبابية في أحدث جلسة تصوير لها

GMT 02:09 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

مدن رومانية منها تنطلق كل الأساطير

GMT 11:15 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة لطيفة تُعلن سبب نجاح ألبومها الجديد

GMT 19:28 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

ليلى غفران تنشر صورتها مع ابن شقيق صدام حسين

GMT 18:03 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

فساتين الريش أحدث موضة في ربيع 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates