أسلحة الضرورة في كرة القدم

أسلحة الضرورة في كرة القدم!

أسلحة الضرورة في كرة القدم!

 صوت الإمارات -

أسلحة الضرورة في كرة القدم

حسن المستكاوي
بقلم - حسن المستكاوي

كرة القدم هي كرة القدم في كل مكان.. وردود الفعل تتراوح بين الفرح 
والغضب على نتائج الفرق والمنتخبات هنا وهناك.. ولا فرق بين فوز الأهلي على الوداد، وفوز الزمالك على الرجاء، وبين نتائج البرازيل في تصفيات المونديال، وبين نتيجة المباراة الودية لـ «الأبيض» مع أوزبكستان!
نعم لا فرق في ردود الفعل.. فالجميع يستند على النتائج لتقييم أداء الفرق والمنتخبات، بينما تحليل المستويات يحتاج إلى نظرة أعمق من جانب إدارات اللعبة ولجان المنتخبات، والبداية تكون بالسؤال: «ما هي متطلبات أداء كرة القدم الجديدة؟ كيف نلعب من أجل الفوز في أصعب المباريات؟.. ما هو الفرق بين أسلحة البديهة، وبين أسلحة الضرورة؟.. هل نملك الأدوات والمهارات والسرعات؟
الآن على كل فريق يمارس هذه اللعبة الصعبة، أن يدرك أن الضغط الجماعي ضرورة، وأن تكتيك المدرب يفرض شكل هذا الضغط وموقعه في الملعب، كما فعل موسيماني مدرب الأهلي أمام الوداد، فجعل الفريق يدافع بالضغط الجماعي في ملعبه، لأنه يلعب خارج أرضه، أما الباقي فهو مجرد تفاصيل. 
كذلك ماذا فعل مدرب الزمالك باتشيكو أمام الرجاء؟ لقد هاجم بجرأة وشجاعة مسجلاً مفاجأة في الشوط الأول، وأصاب منافسه بالارتباك، ثم عاد وتأخر في الشوط الثاني مدافعاً تقليدياً، ووقع في أخطاء كادت تكلفه التعادل، وخسارة تقدمه.
ممارسة كرة القدم الآن تختلف عنها قبل أربعة أعوام.. اليوم الضغط الجماعي للفريق سلاح حتمي.. والتمرير بقوة وتبادل الكرة بدقة سلاح حتمي.. والتحرك بسرعة سلاح حتمي.. ودون اللياقة البدنية الهائلة وعلوم الاستشفاء لن يملك أي فريق سلاحاً واحداً يسمح له بالانتصار في أي مباراة صعبة، أمام منافس يملك عناصر اللعبة الجديدة. 
لقد بدأت الأفراح والاحتفالات في مصر، بتأهل الأهلي والزمالك إلى المباراة النهائية، وهو خطأ كبير من الجمهور وكثير من الصحفيين والإعلاميين وبعض المسؤولين، ومن حسن الحظ لم يقع فيه موسيماني ولا باتشيكو.. فهما يؤكدان على أن التأهل لم يتحقق.. وقد يكون مقبولاً انفعال الجمهور، وسرعة تحوله واشتعاله.. وسرعة أحكامه.. لكن غير مقبول أن تكون النتائج سنداً للتقييم فقط من جانب النقاد والخبراء وإدارة اللعبة. 
قبل 6 سنوات ظن الجميع أن سلالة البرازيل الكروية مثل ديناصورات الكرة الأرضية على وشك الانقراض.. وعندما تولى أدينور ليوناردو باتشي المعروف باسم تيتي مهمة تدريب المنتخب، قال: «نحتاج إلى التحديث، والتميز وإلى الكرة الجديدة». 
** أعتقد أن هذا ما يجب أن يفعله أيضاً كل مدرب يعمل مع المنتخبات، وفي الدوريات العربية حتى نلحق بكرة القدم الجديدة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلحة الضرورة في كرة القدم أسلحة الضرورة في كرة القدم



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates