برشلونة الفريق المريض
آخر تحديث 21:02:24 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

برشلونة.. الفريق المريض!

برشلونة.. الفريق المريض!

 صوت الإمارات -

برشلونة الفريق المريض

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

بالرنين المغناطيسي، أو حتى بالكشف السريري التقليدي، يتضح اليوم أن برشلونة فريق «عليل»، علته ليست في خلو موسمه المنتهي من أي لقب، ولا في سقوطه «الشنيع» أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال، ولا في الدراما المضحكة المبكية التي نسج خيوطها الأسطورة ليونيل ميسي، وهو يشهر قرار الرحيل عن موطن الحب والإبداع، قبل أن يعود عنه لأسباب متداخلة لا حاجة للخوض في تفاصيلها.
«علة» برشلونة هي أنه يعيش منذ 5 مواسم خواءً تكتيكياً، يجعله مثل الحصان المغمض العينين، يدور في حلقة مفرغة، وإن كان الحصان يدير طاحونة تنتج قمحاً، فإن برشلونة يدور في دوامته وحول نفسه، ولا ينتج غير «الأوجاع».
أشرقت شمس رائعة ذات سنة على برشلونة، فجعلت منه الكوكب المضاء في سماء كرة القدم، صدر للعالم نيزكاً اقتدى به الجميع، ونسجوا على منواله، تلك الشمس غزل خيوطها الراحل يوهان كرويف، وهو يمرر لبيب جوارديولا وصفة تكتيكية يستطيع أن يحكم بها العالم، كرة قدم شمولية منقحة، تختلف عن تلك التي قادت هولندا بناديها أياكس وبطواحينها «البرتقالية»، لأن تنثر عطراً كروياً لا مثيل له في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كرة قدم تتأسس على الضغط العالي وعلى الاستحواذ الإيجابي، وعلى مهارة تقترب من السادية في خنق شريان المنافس إلى الحد الذي يصيبه بالموت الزؤام.
تلك الوصفة التكتيكية، مثل غيرها من الوصفات التي مرت على كرة القدم، لا شيء كان يضمن ديمومتها، ولا شيء يمنحها القدرة على أن تظل متمنعة ومتحصنة وبنظارة شباب لا يزول، لذلك بمعزل عن الأفراد الذين صدروا ألقها الفني للعالم، وأولهم «البرغوث» ليونيل ميسي، كان برشلونة بحاجة لما ينقله إلى كوكب آخر، لما يخرجه من جلباب وصفة تكتيكية شاخت، وبلغت بمنطق التضاد والتغيير أرذل العمر.
برحيل جوارديولا وبدرجة أقل لويس أنريكي، فشل برشلونة في إيجاد ربان فني يصوغ له جلباباً تكتيكياً بديلاً لـ «التيكي تاكا»، يهندس له مشروعاً فنياً بمقاسات حديثة، يكون محوره ومركزه بالطبع ميسي، ولا يفرط في هوية برشلونة المتجذرة في التاريخ، ولربما هذه واحدة من الجنح التي ارتكبها بارتوميو خلال ولايته، وقد تكون كافية لوحدها لأن تنزله من سدة الحكم..
وعندما يؤتى برونالد كومان إلى القيادة الفنية لبرشلونة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل جيء بمن انتمى مع جوارديولا لفريق الأحلام الذي شكله الراحل كرويف، وصاغ من خلاله إحدى الوصفات التكتيكية الجالبة للفرجة والسعادة، من أجل إحياء منظومة لعب لا أمل في عودة الحياة إليها؟ أم من أجل إبداع وصفة بديلة تنهض مجدداً بالفارس «الكتالوني»؟
أتمنى أن لا يكون كومان تكراراً لغيمات جافة لا تأتي بالمطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برشلونة الفريق المريض برشلونة الفريق المريض



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 09:08 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة طلبة ينجحون في تطوير فكرة "روبوت" على شكل قارب

GMT 01:37 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة

GMT 06:46 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

الفنان تامر حسني يغني باللهجة الصعيدية

GMT 23:50 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

"العربية" و"الحدث" تنعيان الزميلة الإعلامية نجوى قاسم

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يظهر في إعلان جديد رفقة الفنان عمرو دياب

GMT 09:20 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

معرض رأس الخيمة للكتاب يُطل في مقهى ثقافي وأمسيات

GMT 04:27 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

اقتراب الامتحانات ينشّط سوق الدروس الخصوصية

GMT 13:16 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

دار مصر تصدر رواية الملكة للروائي عبدالرحمن حجاج

GMT 21:02 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ماستريخت أفضل الأسواق الأوروبية خلال أعياد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates