درس للتاريخ
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

درس للتاريخ

درس للتاريخ

 صوت الإمارات -

درس للتاريخ

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

مشهد عامر بالمتناقضات، وكأنه فصل من كوميديا اللامعقول، ذاك الذي شاهدته بملعب «الأليانز أرينا»، المعقل الخالد لبايرن ميونيخ، في مباراة لعبها «الغول البافاري»، وهزم خلالها مونشنجلادباخ، ليتوج بلقب «البوندسليجا» للمرة الثامنة توالياً، وللمرة الثلاثين في تاريخه.
لم يكن هذا المشهد في حد ذاته، هو ما أثارني، وكيف يثيرني، وقد أحكم البايرن -على عادته- قبضته على الدوري الألماني، وسحق كل إثارة بقيت.. ولم يكن مشهد خلو ملعب «الأليانز أرينا» من الموسيقى الصاخبة التي تحدثها أصوات 75 ألف متفرج، وهم يغنون لعملاقهم، كلما أطل عليهم، ليقدم فاصلاً من عروضه الجميلة، هو ما جذبني إليه، ولكن ما أظهرته الكاميرا في لحظة، وهي تجول في المدرجات الفارغة من سيمفونياتها ولحنها الجميل، لتظهر وهم جلوس في مقاعد متباعدة، كلاً من رومينيجه، أولي هونيس وأوليفير كان، وبين حين وآخر يظهر في هذا الملعب مدعواً «القيصر» بيكنباور، كل هؤلاء نجوم وأساطير مروا من قلعة البايرن، صنعوا سحر وجمال زمن من الأزمنة الرائعة للفريق «البافاري»، خلدوا أسماءهم في الذاكرة، ولكنهم لم يصبحوا مجرد ذكرى من الماضي «التليد»، إنهم وغيرهم كثير ممن يعملون في الكواليس، ماضي وحاضر ومستقبل البايرن، بل إن مصير هذا النادي بأيديهم.
أصبح البايرن عملاقاً اقتصادياً، ولكن من دون أن يضحي بتاريخه ولا بمرجعياته، بل إن هذه المرجعيات هي ما يصنع البيئة الكروية التي تشعر كل لاعب قادم إلى «الأليانز أرينا»، بأنه أصبح جزءاً من منظومة لا معنى فيها للحاضر ولا للمستقبل من دون ماضٍ، وكل من جاء ويأتي إلى البايرن، يشعر بأنه مهما قضى من السنوات في حضرة العملاق، سيرحل ولكنه سيبقى، ولهذا الفريق فلسفة فريدة من نوعها في الاعتراف بالعازفين الحقيقيين، إنه يعتبر نجومه وأساطيره إرثاً، وليس وعاءً للمشاكل.
طبعاً، لم تكن هذه المرة الأولى التي تصيبني فيها الدهشة، مما أرى في «الأليانز أرينا»، فقد قُدر لي وأنا أستضاف من إدارة البافاري، كإعلامي مغربي، عام 2013، والبايرن متأهل بطلاً لـ«القارة العجوز» للحضور إلى المغرب، مشاركاً في مونديال الأندية التي سيحقق لقبها، أن أقف على ما دعم لدي الاعتقاد، بأن البايرن حالة قد لا تكون استثنائية، ولكنه حالة خاصة في بناء فلسفة تجعل من التاريخ هو القائد الفعلي لرحلة الحاضر ولبناء المستقبل، فمن يدير البايرن اليوم وقبل اليوم، أساطيره الذين كتبوا بالعرق، وبسحر الأداء، كل الملاحم التي يفخر بها عشاق النادي.
إنهم لا يتصدقون على أساطيرهم، ولا يعتبرونهم جزءاً من التاريخ، ولا يصففونهم في المتاحف مثل «المومياء»، بل يجعلون منهم ذاكرة، بها يتألق الحاضر ويتبسم المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس للتاريخ درس للتاريخ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates