الكرة ما بعد «الجائحة»
آخر تحديث 21:02:24 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الكرة ما بعد «الجائحة»

الكرة ما بعد «الجائحة»

 صوت الإمارات -

الكرة ما بعد «الجائحة»

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

«لجائحة كورونا» وجع تحسسته الإنسانية، وما وجدت له دواء، وصدمة قوية إلى الآن ما أفاقت منها، رغم أن منا من بدأ يخرج تدريجياً، وعلى حذر من المخابئ الصحية.
«لجائحة كورونا» أحكام عرفية خضعت لها الإنسانية تحت الإكراه، ولكن للجائحة أيضاً دروساً، نحتاج إلى فكر صاف من أجل أن نستوعبها، لعلها تكون ضوءاً لنا ينير ما تعتم في مناطق الاشتغال والتوقع.
مؤكد أن نظاماً عالمياً جديداً سيبنى على أنقاض هذا «الخراب»، وبالطبع لن تكون الرياضة وكرة القدم في منأى عن هذا التقويمالذي يفرضه إنقاذ الصروح المالية الآيلة للسقوط بفعل الحجر.
قطعاً من المستحيل، أن تعود كرة القدم، بزوال «الجائحة»، إلى ما كانت عليه من قبل، في تنظيماتها الرياضية، وفي نظام توقعاتها الاقتصادية.. من المستحيل ألا تكون الأشجار وارفة الظلال لكرة القدم، والتي كان الكثيرون يظنون أنها تنعم بالسكون وتتطاول في عنان السماء، قد تأثرت من التيارات الباردة وحتى الجافة التي هبت عليها، حتماً هناك حاجة إلى إعادة توزيع الأدوار، وترتيب الأولويات.
هناك حاجة لأن ترفع كرة القدم من نسبة التأمين على الجائحات والعوارض، و«الفيفا» وكل الاتحادات القارية محتاجة لكي تؤمن على هذه الثروة التي تؤتمن عليها، والتي تمثل اليوم للاقتصاد الرياضي العالمي قيمة استثمارية كبيرة جداً، بأن توجد صندوقاً لمواجهة العوارض ومقاومة القوى القاهرة، وهناك حاجة أيضاً لكي ينتبه العالم إلى الفوارق الشاسعة بين كرة القدم في قاراته، فقد أظهرت «جائحة كورونا» أننا نتحدث في الغالب عن كرة قدم واحدة بتنظيماتها وقوانينها وشغفها، ولكن في الواقع هناك الكثير مما يفرق بين كرة القدم في قارتي أفريقيا وأوروبا، فكيف لنا أن نتحدث عن مصير واحد ومستقبل واحد، وكرة قدم هنا ليست هي كرة القدم هناك؟
هذه واحدة من الأدوار الموكولة للاتحاد الدولي لكرة القدم، وأبرزتها بشكل كبير «جائحة كورونا»، أن تتقلص الفوارق بين القارات والدول، وهي اليوم بحجم الجبال، أن تضيق المسافات وهي اليوم بحجم البحار، أنا لا أقول أن يوقف «الفيفا» حركة التاريخ، وأن يعطل المسير الخرافي لأندية واتحادات اجتهدت وأبدعت أنماطاً تدبيرية متقدمة، لتصل بكرة القدم إلى ما هي اليوم عليه، ولكنني مع آلية عملية تنهض بالدول والاتحادات البطيئة في ممشاها، لكي تسرع الخطى، وهي المالكة لرأسمال بشري غني ولممكنات كبيرة، من أجل تطوير منتوجها الكروي.
لقد أظهرت «الجائحة» مشهداً كروياً عالمياً، كنا نراه من قبل معتلاً ومختلاً، وبه الكثير من التفاوتات، ولكن ما تأكد لنا اليوم، هو أنه مشهد لا يقوم على العدل والمساواة، ولا مجال للحديث فيه عن المصير المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة ما بعد «الجائحة» الكرة ما بعد «الجائحة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 09:08 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة طلبة ينجحون في تطوير فكرة "روبوت" على شكل قارب

GMT 01:37 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة

GMT 06:46 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

الفنان تامر حسني يغني باللهجة الصعيدية

GMT 23:50 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

"العربية" و"الحدث" تنعيان الزميلة الإعلامية نجوى قاسم

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يظهر في إعلان جديد رفقة الفنان عمرو دياب

GMT 09:20 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

معرض رأس الخيمة للكتاب يُطل في مقهى ثقافي وأمسيات

GMT 04:27 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

اقتراب الامتحانات ينشّط سوق الدروس الخصوصية

GMT 13:16 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

دار مصر تصدر رواية الملكة للروائي عبدالرحمن حجاج

GMT 21:02 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ماستريخت أفضل الأسواق الأوروبية خلال أعياد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates