عالم من دون كرة
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

عالم من دون كرة؟

عالم من دون كرة؟

 صوت الإمارات -

عالم من دون كرة

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

تجولت، كغيري من الصحفيين، في وجدان لاعبي كرة القدم، أحاول أن أعثر على ما ترسب في أغوارهم من أحاسيس ومشاعر، بفعل الحجر الصحي الذي أخرجهم تحت الإكراه من مدنهم الجميلة، من معين السحر الذي يغرفون منه أوكسجينهم، فوجدت تقاسيم حزن على الأخاديد، وكومة خوف من المجهول، وارتماءات في حضن الذاكرة لاستعادة الصور القديمة، إلا أن ما وقعت عليه عيني، منشوراً في إحدى المجلات الفرنسية، مروياً على لسان لاعب فينزويلي، أحالني على فلسفة الاحتباس، وعلى ما يمكن أن ينطلق من فكر اللاعبين من شرارات موجبة للتأمل، في لحظة استثنائية وغير متوقعة.
يكتب اللاعب اللاتيني ما يمكن أن أسميه سرداً فلسفياً، فهو ينطلق من فكرة رمى بها أحدهم على روابط التواصل الاجتماعي، في صورة تدوينة خبيثة، حتى قبل أن تحل بنا جائحة كورونا، عندما قال: «في النهاية ألا يمكننا أن نعيش من دون كرة القدم؟». ذاك السؤال العميق بكل حمولاته السلبية، أجيب عنه وقد أوصدت الجائحة أبواب الملاعب، وأوقفت نبض المباريات، ورمت كل اللاعبين وصناع الفرجة في الزنازين الصحية، عندما ردد بعضهم بشفاه متشدقة: «هل عندكم شك أن هذا العالم يمكن أن يعيش من دون كرة القدم؟». وطبعاً من يرمون بهذه الجمرات هم من يعتقدون أن كرة القدم تفاهة ولا حاجة للناس بها.
هذا اللاعب اللاتيني استفزه الخواء الفكري الذي انبنى عليه الاستنتاج، وقدم دليلاً على أن كرة القدم هي أكبر من رياضة، إنها تشكل في دولة مثل المكسيك 1.37 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن البطولة المكسيكية التي يلعب فيها، تؤمن ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة، فكرة القدم قبل أن تكون عشق الملايين وأوكسجين الحياة لكل الأشقياء، هي الخبز والزاد للآلاف من الناس في المكسيك وللملايين حول العالم، فكل مباراة لكرة القدم هي عرض فني يقتات منه اللاعبون، والرعاة، والمستثمرون، والباعة المتجولون، وأصحاب الفنادق، وشركات النقل.. كرة القدم بهذا المعنى، وسيلة لإعادة الخبز إلى الوطن.
ويستمر اللاعب في مرافعته الرائعة عن كرة القدم، فيكتب: «كرة القدم هي أيضاً المصدر الرئيس للترفيه في المجتمع المعاصر، فالآلاف من المباريات عبر العالم يحضرها ملايين الأشخاص كل أسبوع، ويشاهدها مئات الملايين غيرهم من أرائك غرفهم. بالنسبة لكل هؤلاء، المباريات هي فرصة للاستمتاع.. للتحرر للحظة من الضغط الناجم عن الهموم اليومية، ولم الشمل مع الأصدقاء والعائلة. إن هذا الترفيه الذي تخلقه كرة القدم، هو ما يوحد الناس برغم اختلاف مذاهبهم وأذواقهم وموروثهم، ليس هناك نشاط آخر غير كرة القدم يوحد بين الناس». بعد كل هذا، هل نتصور عالمنا من دون كرة القدم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم من دون كرة عالم من دون كرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates