لا تتركوهم لوحدهم
آخر تحديث 21:02:24 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لا تتركوهم لوحدهم!!

لا تتركوهم لوحدهم!!

 صوت الإمارات -

لا تتركوهم لوحدهم

بدر الدين الإدريسي
بقلم: بدر الدين الإدريسي

في مأمنهم الصحي، يمضي اللاعبون سحابة يومهم في إعادة اكتشاف أنفسهم، فالحياة داخل المعازل مختلفة تماماً عن تلك التي اعتادوها قبل أن تأتي جائحة «كوفيد ـ19»، لتوصد أبواب الملاعب وتطفئ الأضواء عن مسارح العرض وتوقف الكرة عن الدوران.
ما يعيشه اللاعبون اليوم، حالة احتباس لمولدات الإبداع، بل وحالة تصحر لجداول كانت من قبل تتدفق عطاء وحركة، وإذا أضيف لذلك اتساع دوائر التوجس والخوف مما هو آت، أصبحنا بالفعل أمام وضعيات نفسية متأزمة تستدعي تدخلاً عاجلاً لطب المصاحبة النفسية.
عندما يسأل هؤلاء اللاعبون عن يومياتهم في مآمنهم، يغالبون أنفسهم للإبقاء على الطاقة الإيجابية الموجودة بداخلهم، فهم يتدربون في جحور صغيرة جدا، بعضهم انخرط بفضل ما تتيحه اليوم وسائط الاتصال، في تدريبات جماعية عن بُعد بهدف الإبقاء على الحميمية والروح الجماعية، حيث إن أكثر شيء ينسفه العزل الصحي هو ذاك التواصل الجسدي والروحي والفكري بين اللاعبين.
صحيح أن من ارتفع وعيه المهني، وارتقى فكره الاحترافي لمستويات عالية، يقبل على التدريبات الفردية أو الجماعية برغبة جامحة للانتصار على القهر النفسي وعلى سلبيات العزل، يفعل ما يستطيعه لكي يبقي ذهنه معلقاً بالتحديات التي تنتظره غدًا عندما تزول الجائحة وتعود الكرة إلى الدوران، إلا أن لهذا الحجر آثاراً نفسية سلبية وجب الانتباه إليها والتحرك فورًا للحد من اتساع جغرافيتها في تضاريس الذهن وتأثيرها السلبي على طاقة الإنتاج، فاللاعب مجرد اليوم من كل قدرة على إنتاج الفرجة وهي من مغذيات طاقة الإبداع عنده، وهو معزول تماماً عن محيط صاخب كان يعيش على إيقاعاته وهو أيضًا مطارد في كل لحظة بكثير من الأسئلة المولدة للقلق، لذلك وجب التحرك نحوه بالمرافقة النفسية التي تجنبه مزيداً من الصدمات النفسية وتغذي طاقته الإيجابية، وتخفف عنه حدة التوتر والخوف من المستقبل.
الأندية التي تدرك جيدًا قيمة التأهيل الذهني للاعبين، وتفكر بمنطق الوقاية قبل العلاج، ولا ترى في اللاعبين فقط رواتب يجب التفاوض من أجل تقليصها إلى الثلثين أو إلى الثلث، هي التي سارعت إلى ربط لاعبيها في معازلهم الصحية بمعدين ذهنيين يخرجونهم من نوبات القلق، ويدخلونهم بشكل إيجابي إلى أوعية نفسية جديدة عليهم بفضل عشرات التمارين الذهنية المبتكرة، وبفضل الخطاب الإيجابي الذي يخاطب الروح والعقل والوجدان.
صحيح أن قيمة الزمن العائلي ارتفعت عند اللاعبين لدرجات عالية، بل وأعادت اكتشافهم لمن هم حولهم، وشجعت أغلبهم على الدخول في حوارات ذاتية تفضي إلى ما يحتاجه المبدعون والخلاقون باستمرار، الجلوس مع الذوات لإنجاز النقد الكاشف للأخطاء، إلا أن اللاعبين يحتاجون لما يعوضهم عن همس وجنون الملاعب، وإلى ما يطفئ لديهم عطش التباري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تتركوهم لوحدهم لا تتركوهم لوحدهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 09:08 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة طلبة ينجحون في تطوير فكرة "روبوت" على شكل قارب

GMT 01:37 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة

GMT 06:46 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

الفنان تامر حسني يغني باللهجة الصعيدية

GMT 23:50 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

"العربية" و"الحدث" تنعيان الزميلة الإعلامية نجوى قاسم

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يظهر في إعلان جديد رفقة الفنان عمرو دياب

GMT 09:20 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

معرض رأس الخيمة للكتاب يُطل في مقهى ثقافي وأمسيات

GMT 04:27 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

اقتراب الامتحانات ينشّط سوق الدروس الخصوصية

GMT 13:16 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

دار مصر تصدر رواية الملكة للروائي عبدالرحمن حجاج

GMT 21:02 2014 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ماستريخت أفضل الأسواق الأوروبية خلال أعياد الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates