النزاهة المالية طوق نجاة
آخر تحديث 20:14:50 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

النزاهة المالية طوق نجاة؟

النزاهة المالية طوق نجاة؟

 صوت الإمارات -

النزاهة المالية طوق نجاة

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

ما سيطر على مشهدنا الكروي العربي لزمن طويل، وحال بينه وبين تسريع الخطى نحو احتراف كامل، تسيب مالي وتدبير أخرق، وهدم للقواعد الاقتصادية، فقد كان مثيراً للاستغراب أن لا تفطن أنديتنا في عمومها، إلى أنها غالت في العيش في جلباب الريع، وأوغلت في زمن الاستجداء، ورفع راية الأزمة، أملاً في وصول الأيادي البيضاء.
لم تضع الأندية حداً لهلوساتها المالية، ولا هي اتعظت من الشرخ المالي الذي أصاب بنيانها الاقتصادي، فاستنزفت مرات ومرات احتياطاتها، بسبب تجاهل كبير لقواعد الحوكمة المالية الضامنة لتحقق النزاهة المالية، ورغم أن الأندية تثقلها الديون، فإنها تدخل سوق الانتقالات وتتبضع بقيم مالية خيالية، وتفتح لنفسها طريقاً نحو جحيم الأزمة المالية، بسبب أن ما هو ملك خزائنها لا يكفي أبداً لسد الحاجات.
في أوروبا حيث تزدهر صناعة كرة القدم، وحيث عبر الاحتراف مستنقعات التماسيح، كان لزاماً وملامح الرفاه تظهر على الأندية، بفعل الصعود الصاروخي لعائدات النقل التلفزيوني، أن تكون هناك «فرملة» لما اتضح أنه تهور في إبرام الصفقات، بسبب الشراهة والعناد والمزايدة، وطبق على الأندية الأوروبية عام 2010 ما بات يعرف لاحقاً بقانون «فيربلاي المالي»، وما جاء إلا ليوقف استشراء أزمة المالية، حددتها الدراسات في خسائر تجاوزت عتبة الخمسة مليارات من الدولارات.
ولو أن قانون النزاهة المالية، كما اعتمده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سجلت عليه - كما هو حال كل قانون وضعي - الكثير من المؤاخذات، بخاصة في جانب إقرار العدالة بين الأندية، إلا أنه بالركون لتحاليل اقتصادية، سنجد أن هذا القانون المطبق منذ عشر سنوات تجاوز بكثير من الأندية نفق الأزمة، بل إنها سجلت في آخر ثلاث سنوات معدلات أرباح، بعد أن نجحت الآلية في تجفيف الديون وفي تحقيق نقطة التعادل بين العائدات والمصاريف.
هذه الريح التي تجلب في العادة غيثاً نافعاً وتنقذ الموازنات المالية من التصحر، هي التي تهب اليوم على كرة القدم العربية، وقد وجدت الاتحادات الوصية، أنه لا مناص من تطبيق قانون الكفاءة المالية على أنديتها، بأن رفعت الكثير من اللاءات أمام الأندية التي تخرق الميثاق المالي، ولا يوجد توازن في موازناتها المالية، بين ما يصرف وما يتم جلبه من عائدات، ومن أبرز هذه اللاءات، أن الأندية التي تظهر على موازناتها تفاوتات مالية سلبية، تمنع من دخول سوق الانتدابات وتجبر على الاكتفاء بما لديها من اللاعبين، كما أن تلك التي توجد لها الكثير من الملفات في غرف المنازعات تحرم من نسبتها في المنح المالية الجماعية.
الكفاءة المالية هي مدخل أساسي لترشيد النفقات وعقلنة التدبير ووقف الجنون الذي يضرب الأندية في مواسم الانتقالات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاهة المالية طوق نجاة النزاهة المالية طوق نجاة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 15:57 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

32 فنانًا يبدعون أعمال "الملاكمون" لمدة شهر

GMT 19:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

رولا زكي تبدأ العام الجديد بألبوم وفيلم سينما

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 20:51 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

وادي الوشواشي في سيناء بحيرة طبيعية وسط الجبال

GMT 20:04 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحدث فساتين كتب الكتاب للمحجبات في المسجد أو المنزل

GMT 22:39 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض "سيدتى الجميلة"في الهناجر الجمعة

GMT 10:01 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

أنطوان جريزمان يواصل عادته أمام إشبيلية

GMT 11:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح عبد الله ضيف شرف في "خلي بالك من اللي جاي"

GMT 20:25 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رمضان صبحي في اختبار جديد مع "هدرسفيلد تاون" ضد "وست هام"

GMT 23:26 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الشارقة يتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية"

GMT 13:30 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"غناء" من نوع خاص في "أنتاركتيكا" من الجليد الضخم

GMT 05:45 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفد من جامعة نيفادا الأميركية يزور جامعة الطائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates