العدوى تصيبنا جميعاً
آخر تحديث 21:44:11 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

العدوى تصيبنا جميعاً!

العدوى تصيبنا جميعاً!

 صوت الإمارات -

العدوى تصيبنا جميعاً

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

لا يمكن لكل الحزن «المتكوم» في قلوبنا كمغاربة، وناديا الوداد والرجاء يعجزان عن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، أن يصرفنا عن تقديم التهنئة للكبيرين الأهلي والزمالك، وهما يصنعان الحدث التاريخي غير المسبوق، بتشكيلهما لنهائي مصري خالص، سيعطي في النهاية متوجاً عربياً جديداً بلقب «الأميرة الصغيرة».

حتى لو ضاق الصدر بما لا يطاق من الإحباط، وصرْح الحلم بمشاهدة نهائي مغربي خالص لدوري الأبطال يتهاوى، بخروج متواتر للغريمين المغربيين، إلا أنه يتسع للاعتراف للأهلي والزمالك بأحقيتهما الكاملة في بلوغ النهائي، من منظور الطريقة العالية في الاحترافية والذكاء التي أدارا بها مواجهتي نصف النهائي، حتى أنهما لم يتركا جزئية تكتيكية إلا وسيطرا عليها، لقد أحسنا معاً استثمار الأعطاب الفنية والبدنية والتكتيكية التي ظهرت على منظومة لعب الوداد والرجاء في توقيت عالي الحساسية، والأمل كبير في أن يمنحنا الأهلي والزمالك نهائياً تسير بذكره الركبان.
وقد وجدتني مصدوماً للطريقة التي فجرت بها جماهير الوداد والرجاء غضبها المشروع من هذا السقوط المزدوج، وحتى من الرعونة التي عُومل بها هذا الإقصاء من وسائل إعلام، عادتها أن تركب على الموجة، وتتاجر في أحزان الأندية، فيكون هناك تحريض معلن لإقامة محكمة علنية لمن تسببوا في «نكبة» الإقصاء، الموصوف أحياناً بأنه جالب للعار وموجب لعقاب جماعي.

حتى لو نحن تجاوزنا المؤثرات الخارجية التي ظهرت للرجاء والوداد في صورة معطلات، من الاستنزاف البدني الذي تسببت فيه النهاية «الهيتشكوكية» للدوري المغربي، إلى جائحة «كورونا» التي ضربت 17 لاعباً رجاوياً، قبل لقاء العودة أمام الزمالك في مصر، فإن ما شاهدناه جميعاً بالعين المجردة، يقول إن كرة القدم المغربية صنعت الحدث في المنافسات الخارجية، ولا يجوز إطلاقاً الحديث عن إخفاق منظومة أو أزمة رؤية، إذ للمرة الأولى تؤهل الكرة المغربية أربعة من أنديتها إلى نصف النهائي لدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، وإن كانت أخفقت في حجز مكان في نهائي الأبطال، على غرار ما حدث في النسخة الماضية، فإنها نجحت في الفوز بكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» مرتين في آخر ثلاث نهائيات كان أحد طرفيها فريقاً مغربياً.

نستطيع أن نتقصّى عن مسببات الإخفاق الذي لازم الوداد والرجاء، وحال بينهما وبين وصول أحدهما أو كليهما إلى المباراة النهائية، ونوجد لذلك مبررات منطقية، قد يكون أقواها أن الخروج كان على يد ناديين عملاقين، أحدهما نال لوحده من ألقاب دوري الأبطال، أكثر مما نالته الأندية المغربية الثلاثة «الجيش، الرجاء، والوداد» مجتمعة، إلا أن إسقاط البيت على الرؤوس وتهديم الصرح، سيكون بمثابة جناية رياضية، وتجنٍّ في حق عمل شاق ومضنٍ، استغرق سنوات لبناء الصرح، وما أكثر ما تنتشر هذه العدوى بيننا معشر العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوى تصيبنا جميعاً العدوى تصيبنا جميعاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 15:57 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

32 فنانًا يبدعون أعمال "الملاكمون" لمدة شهر

GMT 19:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

رولا زكي تبدأ العام الجديد بألبوم وفيلم سينما

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 20:51 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

وادي الوشواشي في سيناء بحيرة طبيعية وسط الجبال

GMT 20:04 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحدث فساتين كتب الكتاب للمحجبات في المسجد أو المنزل

GMT 22:39 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض "سيدتى الجميلة"في الهناجر الجمعة

GMT 10:01 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

أنطوان جريزمان يواصل عادته أمام إشبيلية

GMT 11:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح عبد الله ضيف شرف في "خلي بالك من اللي جاي"

GMT 20:25 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رمضان صبحي في اختبار جديد مع "هدرسفيلد تاون" ضد "وست هام"

GMT 23:26 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الشارقة يتزين بـ3 آلاف حرف تخطها "الكانجي" اليابانية"

GMT 13:30 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"غناء" من نوع خاص في "أنتاركتيكا" من الجليد الضخم

GMT 05:45 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفد من جامعة نيفادا الأميركية يزور جامعة الطائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates