العدوى تصيبنا جميعاً
آخر تحديث 11:36:39 بتوقيت أبوظبي
الخميس 22 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

العدوى تصيبنا جميعاً!

العدوى تصيبنا جميعاً!

 صوت الإمارات -

العدوى تصيبنا جميعاً

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

لا يمكن لكل الحزن «المتكوم» في قلوبنا كمغاربة، وناديا الوداد والرجاء يعجزان عن الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، أن يصرفنا عن تقديم التهنئة للكبيرين الأهلي والزمالك، وهما يصنعان الحدث التاريخي غير المسبوق، بتشكيلهما لنهائي مصري خالص، سيعطي في النهاية متوجاً عربياً جديداً بلقب «الأميرة الصغيرة».

حتى لو ضاق الصدر بما لا يطاق من الإحباط، وصرْح الحلم بمشاهدة نهائي مغربي خالص لدوري الأبطال يتهاوى، بخروج متواتر للغريمين المغربيين، إلا أنه يتسع للاعتراف للأهلي والزمالك بأحقيتهما الكاملة في بلوغ النهائي، من منظور الطريقة العالية في الاحترافية والذكاء التي أدارا بها مواجهتي نصف النهائي، حتى أنهما لم يتركا جزئية تكتيكية إلا وسيطرا عليها، لقد أحسنا معاً استثمار الأعطاب الفنية والبدنية والتكتيكية التي ظهرت على منظومة لعب الوداد والرجاء في توقيت عالي الحساسية، والأمل كبير في أن يمنحنا الأهلي والزمالك نهائياً تسير بذكره الركبان.
وقد وجدتني مصدوماً للطريقة التي فجرت بها جماهير الوداد والرجاء غضبها المشروع من هذا السقوط المزدوج، وحتى من الرعونة التي عُومل بها هذا الإقصاء من وسائل إعلام، عادتها أن تركب على الموجة، وتتاجر في أحزان الأندية، فيكون هناك تحريض معلن لإقامة محكمة علنية لمن تسببوا في «نكبة» الإقصاء، الموصوف أحياناً بأنه جالب للعار وموجب لعقاب جماعي.

حتى لو نحن تجاوزنا المؤثرات الخارجية التي ظهرت للرجاء والوداد في صورة معطلات، من الاستنزاف البدني الذي تسببت فيه النهاية «الهيتشكوكية» للدوري المغربي، إلى جائحة «كورونا» التي ضربت 17 لاعباً رجاوياً، قبل لقاء العودة أمام الزمالك في مصر، فإن ما شاهدناه جميعاً بالعين المجردة، يقول إن كرة القدم المغربية صنعت الحدث في المنافسات الخارجية، ولا يجوز إطلاقاً الحديث عن إخفاق منظومة أو أزمة رؤية، إذ للمرة الأولى تؤهل الكرة المغربية أربعة من أنديتها إلى نصف النهائي لدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية، وإن كانت أخفقت في حجز مكان في نهائي الأبطال، على غرار ما حدث في النسخة الماضية، فإنها نجحت في الفوز بكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية» مرتين في آخر ثلاث نهائيات كان أحد طرفيها فريقاً مغربياً.

نستطيع أن نتقصّى عن مسببات الإخفاق الذي لازم الوداد والرجاء، وحال بينهما وبين وصول أحدهما أو كليهما إلى المباراة النهائية، ونوجد لذلك مبررات منطقية، قد يكون أقواها أن الخروج كان على يد ناديين عملاقين، أحدهما نال لوحده من ألقاب دوري الأبطال، أكثر مما نالته الأندية المغربية الثلاثة «الجيش، الرجاء، والوداد» مجتمعة، إلا أن إسقاط البيت على الرؤوس وتهديم الصرح، سيكون بمثابة جناية رياضية، وتجنٍّ في حق عمل شاق ومضنٍ، استغرق سنوات لبناء الصرح، وما أكثر ما تنتشر هذه العدوى بيننا معشر العرب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوى تصيبنا جميعاً العدوى تصيبنا جميعاً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 19:54 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أفضل المطاعم حول العالم لعام 2021

GMT 21:20 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أجمل وأفخم الفنادق في إسبانيا

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

حصنوا أنفسكم

GMT 13:17 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ناسا تتفاوض مع "روس كوسموس" لشراء مقاعد إضافية في "سويوز"

GMT 08:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان بن محمد وحامد بن زايد يحضران أفراح الخيلي

GMT 21:28 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء الأرصاد: تحسن تدريجي في الأحوال الجوية

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طارق علام يكشف خفايا برنامج "كلام من دهب" في "صاحبة السعادة"

GMT 11:49 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بناطيل المخمّل" أحدث صيحات موضة خريف 2020 اكتشفي موديلاتها

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates