آه يا أحمد
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

آه يا أحمد!

آه يا أحمد!

 صوت الإمارات -

آه يا أحمد

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

كانت الأيام الصعبة والمرهقة، تمضي بأحمد الملجاشي، وبنا وسط اشتعال «الجائحة»، أجساد تسقط هامدة في «ردهات رمادية»، وأخرى تتداعى منهكة، من فرط ما استنزفت قدراتها، حرب لا هوادة فيها مع وباء غير مرئي، وكرة القدم باسم الإنسانية التواقة للحياة، ترفع رايات التحدي في وجه الهزيمة، فلا خنوع ولا انصياع، ومن إسدال الستار على نسخة استثنائية من دوري أبطال أفريقيا كنا ندنو ونقترب، عندما هبت ريح من جبال الألب من سويسرا، تحديداً من زيوريخ لتضرب مثل الإعصار أحمد الملجاشي. 
كان الرجل يرتب بعناية لنهائي الأبطال بين الكبيرين الأهلي والزمالك غداً، يدقق في المراسيم وفي منصة الشرف التي يعتليها مع كبار القوم، ليمنح اللقب الأخير لدوري الأبطال في نهاية عهدته الأولى، عندما اقتلعه من سدة الحكم والسيادة على كرة القدم الأفريقية، صك إدانة وحكم نافذ المفعول بالنزول من على قمة الكرة الأفريقية.
لم يكن أحمد الملجاشي الذي تخلص جسده بـ «الكاد» من وباء «كوفيد - 19»، ومن رجفة الخوف واشتعال الهلع، يتصور أن ما سيأتيه بعد ذلك جائحة أكبر، ستقتلعه من جذوره، ستوقفه عن أي نشاط رياضي لخمس سنوات، وستكرهه على الخروج صاغراً مجروح الكبرياء من السباق نحو رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، هو من كان يطمع في عهدة ثانية، قال ذات يوم إنه سيسعى إليها بإلحاح من أصدقائه، لاستكمال ما كان قد بدأه من عمل في أوراش إصلاحية.
والحقيقة أن السنوات الأربع لأحمد الملجاشي، الذي أنهى ثلاثة عقود من حكم عيسى حياتو، كان قليلها ضوءاً خافتاً، وكان كثيرها ظلاماً وعتمة تجلب الغمة، فمن أين أمسكت بالكرة الأفريقية إلا أوجعتها، جسد منهك بحمى الفساد، من فرط ما تداعى عليه من أسقام مرتبطة بالتدبير والاستعمالات السيئة للحكامة، وبالفشل الذريع في محاربة جيوب الفساد التي بقيت جاثمة على الثوب الأفريقي مثل «لطخات العار». 
لم يُعاقب أحمد الملجاشي شر عقاب على التدبير السيئ لملفات كرة القدم الأفريقية الثقيلة، ولا على ما أبداه من قصور فكري ورياضي في فهم خصوصيات المرحلة، وفي تقدير عوارض وحساسية المنصب، وفي التطابق مع المرحلة، كما أجمل ذلك التقرير الأسود الذي حملته السنغالية فاطمة سمورا أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم لرئيسها جياني إنفانتينو، ولكنه عوقب لارتكابه حماقات أفدح من ذلك، من «خرق واجب الولاء وعرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى، وإساءة استخدام المنصب، إلى اختلاس الأموال».
لأحمد المحاصر بين فضيحتين، جسد مخترق بسهام الفساد، ومسار رياضي محطم بوسوسة الشيطان، وللكرة الأفريقية نشيد حزين تغنيه في احتراق الأمل بالعثور على من يأخذها إلى مرتع الحلم، حيث لا تزييف ولا تحريف ولا نزف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آه يا أحمد آه يا أحمد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates