بقلم: مصطفى الآغا
لا شيء مؤكد حتى الآن بالنسبة لعودة دوري الخليج العربي أو إلغائه، بحسب الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد، ما أعجبني في تصريحات رئيس الاتحاد أنه وضع الجميع في الصورة بعيداً عن التكهنات والقيل والقال، فنحن نعيش في عصر الشفافية والحوكمة، وكل الأمور يجب أن تكون معروفة لكل مفاصل اللعبة، ومنهم الجمهور والإعلام.
ما نعرفه أنه في حالة السماح من الحكومة والجهات الصحية ستكون العودة في أغسطس، وهو أكثر الشهور حراً في المنطقة، وبالتالي فالفكرة تبدو منطقية بتبريد الملاعب ما بين خمس إلى سبع درجات، والتقنيات متاحة وموجودة، ولا أعرف إن كانت متنقلة أم يجب بناؤها في الملاعب، ولكن الشيخ راشد بن حميد تحدث عن هذا الخيار، وهو خيار منطقي جداً «وقد يكون مكلفاً» ولكن الإنسان هو الغاية والهدف، إن كان من الحجر، إلى الحظر، إلى العودة.. فكل شيء أساسه الإنسان وسلامته، ولهذا فلن يكون هناك تدريبات، ولا مباريات، ولا أي شيء، دون ضمان سلامة الجميع، ولهذا تواصل اتحاد الكرة مع الاتحادات الأوروبية التي أعادت الحياة لدورياتها ليستخلص منها الإيجابيات والسلبيات والمعوقات «مع فروقات المناخ والاحتراف طبعاً»، وأعتقد أنني حسب ما أراه في معظم دول العالم، فإن عودة الروح للنشاطات الكروية الإماراتية لن يكون بعيداً، رغم الأصوات التي بدأت تعلو هنا وهناك، بضرورة إلغاء الموسم، لأسباب يراها أصحابها منطقية، ولهذا كنت - ومازلت - مع جلسة نقاش علنية ومفتوحة بين الاتحاد وكل مفاصل المنظومة الكروية في الإمارات، ليدلي كل شخص بدلوه في هذه الجائحة غير المسبوقة، ولنسمع أنصار الإبقاء، وحجج أصحاب الإلغاء، وكيف سيكون شكل الصعود والهبوط وأوضاع المحترفين والمشاركات الخارجية، وهل يمكن اعتبار الموسم وكأنه لم يبدأ ؟
الأكيد أن الإمارات ليست وحدها التي عانت من كورونا وتبعات هذا الفيروس، وبالتالي فإن الجميع يعانون بنفس الدرجة، وربما أكبر بكثير، كون الأمور «كانت ومازالت طيبة» في البلاد، على العكس من دول أخرى تم فرض حظر التجول فيها بالقوة العسكرية، وتم دفن الأموات بمقابر جماعية، واختفت الأغذية من الرفوف، فيما بقيت الأمور جداً مستقرة هنا، والإصابات ضمن أرقام يمكن السيطرة عليها، وحالات الشفاء كبيرة، ولهذا عادت بعض الأنشطة الرياضة للحياة، ولن تكون عودة كرة القدم بقناعتي الشخصية (بعيدة).
المهم أن نتعلم من دروس كورونا، وألا نظن للحظة أن المرض سيختفي كما ظهر، ويجب أن نبقى على حيطة وحذر دائمين، حتى من دون كورونا.