ليست قصة ولاء

ليست قصة ولاء

ليست قصة ولاء

 صوت الإمارات -

ليست قصة ولاء

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

كرة القدم «الاحترافية» هي مهنة أكثر منها متعة ونشاطاً رياضياً.. فهي مصدر رزق لصاحبها الذي قد يرتاح مع ناد أو مع إدارة أو مدرب أو مدير كرة أو يعشق جمهوراً معيناً ولكن الإنسان عاطفي ومزاجي وأيضاً مادي، لهذا فكل هذه العوامل تسهم في اتخاذ قرار اللاعب بالبقاء في النادي الذي يلعب فيه أو يغادره.
وقبل عودة النشاط وعودة الحياة إلى الملاعب نسمع عن قصص انتقالات للاعبين وحراس مرمى من الأندية التي بدؤوا فيها أو الأندية التي حققوا معها الإنجازات، وبالطبع هناك من (يغمز) من زوايا الولاء والأصالة والوفاء وكلها عبارات أعتقد أن كلمة «احتراف» تجاوزتها، فولاء اللاعب الأول هو لراحته ولمدخوله المادي الذي سيؤمن بقية حياته «التي لا تتجاوز 12 إلى 15» سنة في الملاعب.
بالتأكيد من الصعب رؤية ميسي خارج برشلونة ورؤية راموس خارج مدريد، ولكننا رأينا البرتغالي فيغو والألماني شوستر والروماني هاجي والدانمركي لاودروب ونجم برشلونة لويس أنريكه الذي سبق ولعب للريال والبرازيلي رونالدو والكاميروني إيتو كلهم تنقلوا بين البرصا والريال، فيما رأينا نجوماً كباراً لمعوا في أندية وانتقلوا منها لأن إغراء المال وأحياناً إغراء الألقاب والجماهيرية هي التي تحدد أيضاً وجهة اللاعبين الباحثين عن الطموح والمزيد من النجومية أو بكل بساطة راحة البال، ولكن انتقالهم لا يعني بالضرورة نجاحهم وتألقهم، كما حدث مع الإنجليزي مايكل أوين الذي ولع مع ليفربول وانطفأ مع ريال مدريد.
وفي الإمارات كانت قصص الانتقال تخضع لظروف عديدة قد يكون اللاعب آخر حلقاتها، وحتى الآن هناك لاعبون متمسكون بأنديتهم مثل علي مبخوت وعلي خصيف مع الجزيرة وإسماعيل مطر مع الوحدة الذي مازال يلعب رغم بلوغه السابعة والثلاثين، ولكن هناك من غيروا ألوان قمصانهم مثل عموري وأحمد خليل وماجد ناصر وعشرات غيرهم ومنهم مثلا صديقي العزيز عبدالرحمن محمد الذي قضى كل عمره في النصر قبل أن ينهيه مع بني ياس، ولهذا لا أعتقد أن القصة قصة انتماء فقط بقدر ماهي قصة ظروف وعوامل وأنا أعرف نجوماً يعشقون الاتحاد السعودي ومستعدون للموت من أجله، ولكنهم في ظروف معينة اضطروا للرحيل لأن البقاء كان مستحيلاً، ولكن الاتحاد بقي ويبقى في قلوبهم، وهناك لاعبون غادروا أنديتهم التي رأوا النور فيها ثم عادوا إليها كما حدث مع حسين عبدالغني نجم الأهلي والسعودية السابق.
من حق الجماهير أن تتمنى بقاء هذا النجم أو ذاك معها لأنها مرتبطة به عاطفياً، ولكن من حق اللاعب أن يقرر ومن حقه علينا أن لا نقسوا عليه حين يقرر الأنسب له ولعائلته ولمصلحته ومستقبله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست قصة ولاء ليست قصة ولاء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates