الحياة في زمن كورونا

الحياة في زمن كورونا

الحياة في زمن كورونا

 صوت الإمارات -

الحياة في زمن كورونا

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

لا أظن أنه يوجد إعلامي له مقالة يومية أو أسبوعية، في كل بقاع الكرة الأرضية، مهما كانت توجهاته، إن كانت سياسية أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية أو رياضية أو فنية، إلا وتحدث، أو كتب مقالة عن فيروس كورونا الذي وحّد الكرة الأرضية، في مشهد غير مسبوق، حتى أكثر مما حدث عام 1918، عندما انتشرت الإنفلونزا الإسبانية، وأصابت 500 مليون شخص، قتلت خمسهم، حسب إحصائيات غير مؤكدة، بسبب تخلف التكنولوجيا آنذاك، ويقال إن أعداد القتلى ما بين 50 إلى مائة مليون شخص، أي أكثر ممن قتلتهم الحرب العالمية الأولى، وقريب ممن قتلتهم الحرب العالمية الثانية.
وعلى العكس من كورونا، فقد أصابت الإنفلونزا الإسبانية اليافعين ومتوسطي العمر، أكثر من الأطفال وكبار السن، كما نتابع الأخبار هذه الأيام، مع سلامة الأطفال تقريباً في الحالتين.

وبغض النظر عما وجده الباحثون منذ 1918 وحتى الآن، وما هو سبب تلك الضربة القاسية، وليس القاصمة للبشرية، إلا أن الأسباب تتشابه مع كورونا بشكل أو بآخر، ولكن الزمن ووتيرة الحياة والتطور العلمي والطبي والتقني، هما الفارق في الحالتين.
اليوم نعيش في زمن الإنترنت، وزمن «السوشيال ميديا»، وزمن الوصول إلى المريخ، وبالتالي فنحن أكثر وعياً وأكثر فهماً لما يدور حولنا في العالم، وبـ «كبسة» زر واحدة نعرف ماذا يجري في الصين أو أميركا أو كندا، أو حتى في القطب الجنوبي.
وما عرفناه وفهمناه أن التجمعات أساس انتشار المرض، وأن الحكومات أوضحت هذا الأمر لمواطنيها، ولكن هناك من لم يلتزم بالتعليمات ولا النصائح، فتم إجباره بقوة القانون على البقاء في المنزل، ولهذا نرى حظر التجول في دول كثيرة يتم تطبيقه، بوجود رجال شرطة وحتى الجيش، بينما نحن في دولة الإمارات ما زلنا ننعم بميزة الخروج للضرورة، وعلينا جميعاً ألا نفقد هذه الميزة، وأن نتعاون بشكل غير محدود مع توجهات الحكومة، وأن نحرص على أنفسنا، وعلى أحبائنا، وأن نفهم أن التجاوب هو مصلحة وطنية، وواجب إنساني وصحي ووطني، وأن الاستهتار قد لا يضر صاحبه فقط، بل قد يضر مجموعة كبيرة من الناس، وفي الوقت نفسه نرفض التهويل والترعيب، وهي بإذن الله «غمة» وستزول بتفهمنا وتكاتفنا ووعينا، والأهم بتنفيذنا الحرفي للنصائح الطبية، ولتعليمات وزارة الصحة التي أصبحت خط الدفاع الأول عنا جميعاً، وهي مناسبة أن نشكر كل العاملين في القطاع الصحي العام والخاص، على ما بذلوه ويبذلونه، من أجل أن نبقى أصحاء سعداء في وطن الخير والسعادة والأمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة في زمن كورونا الحياة في زمن كورونا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates