في ذمة الله

في ذمة الله

في ذمة الله

 صوت الإمارات -

في ذمة الله

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

أعتقد أنه لا يوجد إعلامي له علاقة بمنطقة الخليج، أو غطى أحداثها الكروية، أو تعامل مع بطولات الخليج، أو له علاقة من قريب أو بعيد بالرياضة البحرينية، إلا وله معرفة وذكريات مع الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، الذي غادرنا «جسداً فقط» ليلة الخميس 12 مارس الحالي.
ومن تابع وسائل التواصل الاجتماعي «التي كانت مشغولة بفيروس كورونا، وتفاعلاته الهائلة عربياً وعالمياً، سيجد أن كل التغريدات وكبار الشخصيات في المنطقة، نعت هذا الرجل الطيب الذي أجمع العرب كلهم، من محيطهم إلى خليجهم على محبته، والاتفاق على طيبة وأصل معدنه.
لا أعتقد أن هناك من كره الشيخ عيسى، رحمه الله، حتى لو أختلف معه في الرأي.
أحتاج إلى ساعات وساعات للحديث عن رجل، لا يمكن ذكر الرياضة الخليجية أو كؤوس الخليج، من دون الحديث عنه، وعن تصريحاته التي كانت تشغل مجالس البطولة وصحافتها، وأتذكر أنني في عام 1998 كنا نتواجد في البحرين رعاة لـ «خليجي 14»، وقتها كنا نذهب كل يوم إلى مجلسه العامر نستمع لكلامه وقفشاته وروحه المرحة.
وللأمانة كنت من أكثر الناس سعادة بتتويج منتخب البحرين بأول لقب في تاريخه، وهو «خليجي 24» عام 2019، بعد أقل من خمسين سنة على انطلاق هذه البطولة التي ولدت في بلاد الشيخ عيسى «البحرين»، وكان هو أحد عرابيها، وكان يترقب في كل بطولة أن يتوج بها منتخب بلاده، وهو الذي عمل رئيساً لمؤسسة الشباب والرياضة، ورئيساً للجنة الأولمبية، ورئيساً لاتحاد كرة القدم، ولكنه لم يكحل عينه برؤية منتخب بلاده يحمل هذا اللقب الذي استعصى عليه، رغم أنه في مناسبات كثيرة، كان قريباً جداً منه، لا بل كان الأفضل، ولكنه لم يتوج ما أوجد عقدة نفسية عند غالبية أهل البحرين.
وأتشرف أنني في الخامس من يونيو 2016، توجت بجائزته الغالية على قلبي، في حضوره وأمامه وتسلمتها من يد الشيخ ناصر بن حمد الذي كرم الشيخ عيسى، بأن جعل أهم جوائز البحرين التقديرية تحمل اسم فقيدنا الراحل، ولا أقول فقيد البحرين وحدها، بل هو فقيد العرب، كل العرب.

رحمك الله يا شيخ عيسى وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ذمة الله في ذمة الله



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates