هدية أبوظبي للعالم

هدية أبوظبي للعالم

هدية أبوظبي للعالم

 صوت الإمارات -

هدية أبوظبي للعالم

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

لم يكن ما شاهدناه يوم الخميس الماضي حدثاً عادياً، لا في تاريخ الرياضة بشكل عام، ولا في تاريخ الأولمبياد الخاص، والألعاب العالمية بشكل خاص.. فما حدث كان تاريخاً جديداً، وحدثاً لا ينسى في ذاكرة الآلاف الذي استغرق 122 دقيقة، في أطول عرض للفرق المشاركة في التاريخ، كيف لا والعالم كله جاء إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي من 200 دولة، للمشاركة في حدث إنساني، قبل أن يكون رياضياً، حدث أرادته العاصمة، تأكيداً لكل أهدافها المعلنة، في التسامح والتآخي والتعايش، ومنح الفرص المتساوية للجميع، بغض النظر عن «إعاقتهم» التي لم ولن تكون عائقاً أمام إبداعهم وعطائهم، وترك بصماتهم على الحياة.
نعم ما شاهدناه، لم يكن حدثاً عادياً، ولا مجرد احتفالية بألعاب تخص أصحاب الهمم، فالحضور الرسمي والقيادي، يتقدمهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي منح سموه هذه الألعاب اهتمامه ورعايته وارتدى شعارها، في حله وترحاله، وضيوفه الكبار من ملوك وأمراء ورؤساء وأولياء عهود ومشاهير، لم يكن إلا اعترافاً من الجميع بمكانة أصحاب الهمم في مجتمعاتنا، وهي رسالة الإمارات للعالم، بأن أصحاب الهمم هم مكوّن أساسي في المجتمع، ويجب منحهم المكانة التي يستحقونها، ورسالة أخرى تؤكد مكانة الإمارات العالمية، وقدرتها المذهلة على تنظيم أكبر الفعاليات العالمية بسهولة وسلاسة، معتمدة على شباب مبدعين، وبنى تحتية هي من الأفضل في العالم، وإرث سابق في الاستضافات، التي تتوالى الواحدة بعد الأخرى، فمن زيارة البابا وشيخ الأزهر الأخيرة، والقداس التاريخي في نفس المكان الذي شهد حفل افتتاح الأولمبياد الخاص، إلى كأس العالم للأندية، إلى «الفورمولا وان»، إلى بطولة العالم للرجبي، إلى مطارات وشركات طيران عملاقة، وأعداد كبيرة من الزوار الذين يتنقلون بأمن وأمان، ولم نسمع عن حادثة واحدة خلال عشرين سنة من إقامتنا في هذا البلد الطيب «اللهم ما ندر وضمن نطاق ضيق، وضمن السيطرة الفورية».
بكل بساطة واختصار الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية، هو هدية العاصمة أبوظبي إلى العالم وإلى الإنسانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدية أبوظبي للعالم هدية أبوظبي للعالم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates