الرحيل غير المفاجئ

الرحيل غير المفاجئ

الرحيل غير المفاجئ

 صوت الإمارات -

الرحيل غير المفاجئ

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

شخصياً لم أفاجأ برحيل الكرواتي زوران ماميتش عن العين الإماراتي بعدما حقق معه «المعجزة» بالوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، فالرجل عبّر صراحة وعلانية بعد أقل من 24 ساعة على مواجهة ريال مدريد، عندما حل ضيفاً على صدى الملاعب، فقد عبّر عن أفكاره وقال إن قرار بقائه أو رحيله يحدده التجديد مع سبعة لاعبين، يراهم مفاتيحه لتحقيق ما هو مطلوب منه كمدرب وهو البطولات والألقاب.
بالطبع، نادٍ مثل العين لم ولن يقف عند أحد، ولكن أن يتعادل العين مع الإمارات في دوري الخليج العربي، ويبتعد عن المتصدر الشارقة، فهذا يعني أن الجمهور ليس راضياً، لا عن الأداء ولا عن النتيجة، فجمهور الزعيم تعود على البطولات وعلى المنصات وعلى جلب أفضل اللاعبين والمحترفين المحليين والأجانب، وسمعت أن الهولندي فيربيك مدرب عُمان قد يكون المدرب الجديد للعين (وقد لا يكون) لأن البعض بدأ يطالب بالمدرسة الكرواتية، ومن قال إن زلاتكو (لم يعد لديه ما يعطيه) غيّر رأيه بعدما وصل الرجل إلى نهائي كأس العالم مع منتخب بلاده، وعاد وطالب بعودته لتدريب العين، وقد يفعلها الرجل ويعود يوماً، ولكنني أعتب على من يمنح ويمنع الصفات على الآخرين، وهو أساساً لم يمارس التدريب في حياته.
بالتأكيد كنت أعرف وأشعر أن زوران يريد الهلال، وقد سألته صراحة على الهواء إنْ جاءه عرضان، واحد من النصر وآخر من الهلال، وعرض الزعيم الهلالي أقل، فإلى أي نادٍ سينتقل، وهو أجاب بضحكة ممزوجة بالذكاء، ولكنني كنت أشعر أنه يريد الهلال الذي بات الآن مدربه، وأتمنى له شخصياً كل التوفيق مع أحد أعرق أندية القارة والعرب، وهي مهمة صعبة جداً لأن جمهور الهلال وإعلامه لا يرحمان، ولا ننسى أن ثلاثة أرباع مدربيه تمت إقالتهم و«تفنيشهم»، والهلال إما متصدر أو يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا أو حقق بطولة محلية في بلاده.
تدريب المنتخبات والأندية الكبيرة تحدٍ كبير لا يقدر عليه سوى المدربين الكبار، وزوران وزلاتكو ودياز من المدربين الكبار، وهم يعرفون تماماً أن مهنة المدرب ليست دائمة مهما طالت، إذ لا بد أن تأتي فترة ركود، تجعل الجماهير تطالب برحيله، متناسية كل الإنجازات السابقة التي حققها مع منتخبهم أو ناديهم.
الأكيد أن إدارة العين التي تعمل بصمت ومن دون ضجيج، تعرف أن المطلوب منها تحقيق لقب الدوري، إذ ما زال «الشارقاويون» مصرين على أن ناديهم لم يحسم أي شيء، وأن العين وشباب الأهلي والجزيرة والوحدة ما زالوا مرشحين للمنافسة حتى ولو ابتعدوا قليلاً أو كثيراً عن الصدارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحيل غير المفاجئ الرحيل غير المفاجئ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates