الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب

الجريمة والعقاب

 صوت الإمارات -

الجريمة والعقاب

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

قد تكون رواية الأديب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي «الجريمة والعقاب»، التي كتبها عام 1866 من أمهات الكتب في العالم، والتي تحدثت عن نوازع النفس البشرية وترددها ومشاكلها، والأهم الحالة النفسية المرتبكة عند ارتكاب الخطأ، والتي قد تسمح بارتكابه في لحظة ضعف ثم يبدأ الضمير بالتحرك والتسبب بحالات ندم على ذلك الخطأ وصولاً إلى الاعتراف به.
لذلك قالت العرب قديماً: «من كان لديه ضمير فلا حاجة لمن يحاسبه».
كلنا بشر وكلنا خطاؤون، لهذا فليس من الحكمة أن نزيد من مساحة أخطاء الآخرين ونذلهم بها بل علينا فهم الأسباب التي جعلتهم يخطئون ثم معاقبتهم عقوبة تأديبية وليست إقصائية، خاصة إذا كان الخطأ ليس جرمياً ولا جنائياً بل خطأ سلوكياً أو عن سوء فهم وتقدير كما يحدث مع البعض في حالة تعاطي منشطات محظورة أو خلاف مع زميل أو مدرب أو سهر أو تدخين أو عشرات الأمور، التي يمكن أن تحدث مع الشباب المراهقين، ونحن نعرف أن اللاعبين جميعهم في سن ما بين 18و30 سنة، وهي سن تفتقر للنضج لدى الغالبية مع الكثير من الاستثناءات طبعاً.
وهناك عشرات وآلاف الأمثلة على نجوم كبار جداً جداً، أخطؤوا ووقفت دولهم وصحافتهم والغالبية من الناس معهم مثل ما حدث مع مارادونا مثلاً حتى عاد من إدمانه ومشاكله ووصل لمركز القيادة في منتخب بلاده.
إذاً العقوبة هدفها هو التأديب وليس الإقصاء، ولهذا أطالب كل الزملاء الإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بعدم تهويل أخطاء الآخرين، خاصة اللاعبين منهم، لأنهم بشر مثلنا ولأنهم موهوبون ومبدعون ومشهورون وأغنياء، لذلك فكل شيء وارد في حياتهم المهنية «القصيرة»، والعقوبات الطويلة مثل الإيقاف لسنتين أو ثلاث، أو التهديد بالإيقاف مدى الحياة قد تماثل عقوبة الإعدام بالنسبة لهؤلاء.
أتمنى دائماً أن نحاول مساعدة نجومنا حتى لو أخطؤوا، فهم في النهاية أبناؤنا، مع التأكيد على أن الخطأ مرفوض، خاصة وأنهم قدوة، ولكن أتحدث عن أخطاء المرة الأولى، أو الأخطاء البشرية القابلة للتصحيح بعد التوبة عنها والوعد بعدم تكرارها، لأن هناك شيئاً في هذه الحياة اسمه «الفرصة الثانية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة والعقاب الجريمة والعقاب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates