العيد الحزين

العيد الحزين

العيد الحزين

 صوت الإمارات -

العيد الحزين

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

كنت أتمنى أن اكتب مقالة تضج بالفرح في مناسبة مفرحة مثل عيد الفطر (السعيد)، ولكن هذا العيد غلفه الحزن حين وصلتنا أخبار رحيل زميلنا الصحفي والإعلامي العربي (ولا أقول المصري فقط) أكرم يوسف..
لا استطيع الادعاء (بعد رحيله) بأنه كان صديقاً مقرباً، ولكنه بأخلاقه ومهنيته واجتهاده كان صديق الجميع لأنه فرض الاحترام ولم يطلبه...
عرفته مع بداية قدومي لدولة الإمارات العربية، وهي تقريباً سنوات قدومه نفسها إليها، فكنا وافدين ولكن أهلها لم يجعلونا نشعر بالغربة فعاملونا وكأننا منهم وفيهم، ومع بدايات عمله في «الاتحاد» نال جائزة الصحافة العربية لعام 2003 عن تغطيته لنهائيات أمم أفريقيا التي جرت عام 2002، ومن يومها سطع نجمه واسمه وكان علامة فارقة في صناعة التميز، ولعل أهم ما تميز به هو اعتراف منافسي المهنة الواحدة له بفرادة فكره وإبداعه واجتهاده، ونحن نعلم كم هو صعب أن يمدح زميل مهنة زميلاً له.
كيف لنا أن نقيس مدى نجاح الراحل ومدى محبة الناس له ؟ والجواب بسيط نجده في سيل عبارات النعي من عشرات ومئات الزملاء الذين صدمهم رحيله المفاجئ، نعم ففي لحظة قرر أكرم أن يذهب لبلاده مصر ليقضي آخر أيام رمضان مع أسرته الكبيرة، ويحتفل معهم بعيد الفطر، ولكنه رحل مع رحيل شهر رمضان المبارك وصلى عليه محبوه في يوم صلاة العيد.
فحتى في رحيله كان مميزاً كعهده في حياته، ولأن المميزين لا يرحلون سوى الأجساد فقط، لهذا لن نقول إلا وداعاً لحضورك الجسدي بيننا وأهلا بك أسير الذاكرة والحنايا فأمثالك يبقون مابقيت الذاكرة.
تعلمنا من أكرم أن الجزالة هي الطريق نحو الإبداع والإقناع والإمتاع، ولهذا فلن أطيل في نعي علم من أعلام الصحافة الرياضة العربية، ولكني أتمنى أن نشهد بطولة أو مناسبة تحمل اسمه في القريب العاجل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد الحزين العيد الحزين



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates