بقلم: مصطفى الآغا
تشرفت في شهر رمضان المبارك، بحضور العديد من الندوات والمحاضرات والمجالس، التي اختلفت مواضيعها ما بين العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وأميركا، والمتحدث جيم ماتيس وزير الدفاع الأميركي السابق، إلى دبي الذكية، وإلى أين ستصل العلوم والتكنولوجيا، والمتحدثة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية، واستضافها مجلس أودي النابودة، مروراً بمجالس دو واتصالات التي تحدثت عن تقنية «الفايف جي» التي بدأت بدخول أسواق الدولة، وتشرفت بإدارة مجلس سعيد مالك الشحي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، وكانت الأخلاق والتسامح والتعايش الإنساني، محاور تلك الجلسة، بمشاركة خبراء وضباط ومستشارين لهم وزنهم في الدولة.
ووسط كل هذه الندوات والمجالس كانت الرياضة شبه مغيبة، اللهم إلا من خيمة سكاي نيوز عربية وأبوظبي للإعلام، حين اجتمع بعض نجوم العالم، ونجوم «الأبيض» صاحب التأهل لكأس العالم «إيطاليا 1990»، وتم تكريمهم فيه، وحفل جوائز دوري الخليج العربي الذي تشرف «صدى الملاعب» بالتكريم فيه، إضافةً إلى مجالس الشارقة التي منحت الرياضة جزءاً كبيراً من مساحتها ومواضيعها، وهو ما غابت عنه في بقية المدن والمجالس في أنحاء الدولة، وهذا «حسب علمي فقط».
ومن يتابع تغريدات الرياضيين والمسؤولين عن الرياضة في الدولة، يجد مئات المواضيع الساخنة التي كانت تستحق أن تتواجد في مجالس رمضانية خاصة، يتم خلالها دعوة كل من له علاقة بهذه المواضيع، من أجل رياضة إماراتية أفضل، وليس فقط كرة قدم، والجميع يتحدث عن الدوري والدمج، وأعداد المحترفين، وأبناء المواطنات، والمقيمين، والتخصيص، والاستثمار، والتعصب، والحضور الجماهيري، والتسويق، وحقوق البث، ويتحدثون عن اندثار ألعاب أولمبية، يمكن أن تجلب ميداليات للدولة، مثل السباحة، وألعاب القوى، والجمباز، والملاكمة، والمصارعة، والكاراتيه، والجودو، والتنس، والغطس، وكلها ألعاب لا تحظى بالاهتمام والمشاركة الجماهيرية، وهي تكاد تنقرض، ومصيرها ووضعها يستحق النقاش في مجالس رمضانية، على امتداد مساحة الدولة، وليس ندوة هناك أو جلسة هناك فقط.