ثمار الدمج

ثمار الدمج

ثمار الدمج

 صوت الإمارات -

ثمار الدمج

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

إذا أردنا أن نكون شفافين، يجب أن نعترف بأن هناك من شكك بجدوى دمج الشباب والأهلي ودبي في نادٍ واحد، لا بل هناك من تمنى أن تعود هذه الأندية من جديد كما كانت، بسبب العشق القديم لكل واحد منها بشكل منفرد، والأكيد أن القيادة عندما اتخذت هذا القرار، فهي درست كل أبعاده وجوانبه وتبعاته وتأثيراته، ولكننا نعرف مدى حكمة وبُعد نظر من اتخذ القرار، وكيف جعل من بلده منارة للعالم، ومن استطاع أن يحرث الصحراء، قادر على أن يعرف ما الذي سيفعله قرار، مثل دمج ثلاثة أندية في كيان واحد، ورغم البداية المتعثرة، إلا أن أي كيان جديد، لا بد له من مرحلة انتقالية، يحاول خلالها التكيف مع ظروفه الجديدة، ويحتاج أيضاً إلى وقت، حتى تتجانس كل مكوناته الإدارية والفنية، ويحتاج أكثر ما يحتاج إلى «الصبر»، الذي نعرف أنه إلى حد كبير مفقود في منطقتنا، رغم أننا نتغنى به كثيراً في مجالسنا وحياتنا اليومية، ولكننا لا نمارسه في رياضتنا ولا كرتنا.

الصبر والتجانس والحكمة من قيادة هذا الكيان الجديد، أهلته إلى أن يتوج مؤخراً بأغلى الألقاب، وهو لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد مباراة رائعة أمام الظفرة، وفي ملعب رائع هو استاد هزاع بن زايد.
اللقب الذي أسعد منسوبي النادي «من الأهلي والشباب ودبي»، حفزهم للتطلع إلى المستقبل، والمنافسة عربياً وآسيوياً، كون الفريق قد حقق لقب كأس الخليج العربي أيضاً، بفوز كبير على الوحدة، وهو الآن على أعتاب تحقيق الوصافة في دوري الخليج العربي، والتأهل إلى دوري الأبطال، والجميل في الموضوع أن من يتصدر أمامه هو الشارقة الذي كان أيضاً نتاج دمج ناديي الشارقة والشعب، ووقتها سمعنا الكلام نفسه، عن ما جدوى الدمج، وأين يذهب عشاق الشعب، وها هم الآن يقفون بقوة من المولود الذي جعل من الكيانين قوة محلية كبرى، وأعاد اللقب إلى خزائن الشارقة، بعد نحو ربع قرن من الغياب، علماً أنني سأضع لكم الكلمات الحرفية التي تم استخدامها في قرار الدمج الذي قرره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ تقول العبارة «بهدف الارتقاء بمستوى الرياضة في الإمارة، وتوحيد الجهود وتضافرها خدمة للرياضات والألعاب الجماعية والفردية كافة».
وبالفعل فقد أبهرت رياضة الشارقة، وليس كرة القدم وحدها، وأثبت الدمج، أنه قرار صائب بعيد النظر، هدفه الارتقاء بالرياضة، وليس تحجيمها أو التقليص من نفقاتها فقط، كما تصور أو حلل البعض آنذاك، وما تم صرفه على الناديين من جلب أسماء كبيرة ومحترفين ممتازين أثبت أن الفكر من وراء الدمج، لم يكن مادياً فقط، بل له أبعاد أخرى، بدأنا نراها ونلمس آثارها نتائج وإنجازات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمار الدمج ثمار الدمج



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates