حالة حب

حالة حب

حالة حب

 صوت الإمارات -

حالة حب

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

خلال أقل من أسبوع شهدت رياضة الإمارات تغييرات كبيرة، على صعيد الأسماء التي تقودها، ترجل اللواء محمد خلفان الرميثي برغبته، عن سدة القيادة في الهيئة العامة للرياضة، وسط سيل من كلمات الحب والتحية التي انهالت عليه من كل من عرفوه، حتى أولئك الذين اختلفوا معه، ولا أظنهم كثراً، فالرجل وعبر تاريخه الطويل والحافل كان دمث الأخلاق وعزيز النفس، وقريباً من كل الناس، حتى عندما قاد كرة القدم الإماراتية، وهي اللعبة الأكثر جدلاً، وأحكام متابعيها عاطفية، تحكم في الغالب بناء على نتائج المنتخب الأول، بغض النظر عن بقية العوامل، وبحالة الحب نفسه، تم استقبال تكليف معالي عبدالرحمن العويس، بقيادة الهيئة، إضافة إلى منصبه الحكومي، وهو الخبير بها والعالم بخباياها ورجالاتها.
وطالما ذكرت كرة القدم قبل قليل، لا بد من الحديث عن التغيير الثاني الكبير، باستقالة مروان بن غليطة التي طالب الكثيرون بها، بعد نهائيات أمم آسيا، وبعد كل مشكلة تحدث في الكرة المحلية، علماً أن الرجل برأيي الشخصي لا يتحمل وحده أبداً «وزر» مشاكل هذه الكرة التي تكمن في الأندية وفي الاحتراف الناقص لكرتها، ووسط حالة حب وتقدير وترقب وترحيب، جاء الشيخ راشد بن حميد النعيمي، مَنْ جَعَلَ من نادي عجمان مرهوب الجانب بإمكانيات محدودة، ومن أسهم في جعل إمارة عجمان مثالاً في التخطيط والحوكمة، من خلال ترؤسه للبلدية والتخطيط، وكلمة «التخطيط» هي التي توقف عندها الكثيرون، كون التخطيط الصحيح هو ما تحتاجه الكرة الإماراتية، حتى تكون منافسة قارياً، وتستطيع العودة إلى نهائيات كؤوس العالم التي تأهلت إليها مرة يتيمة، قبل أقل من ثلاثين عاماً، وما يتوفر في البلاد من بنى تحتية ومواهب وأكاديميات خاصة وعامة، وأندية تملك المنشآت والمحترفين والميزانيات والمعسكرات، وإعلام رياضي قوي، وجماهير محبة ومتابعة، كلها عوامل تحتم على كرة الإمارات أن تواكب تطلع القيادة إلى الرقم واحد، الذي وإن بدا صعباً على صعيد آسيا، في ظل وجود اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والسعودية، إلا أنه ليس هدفاً مستحيلاً أبداً، في ظل البناء الصحيح والتخطيط الصحيح، ووجود إمكانيات بشرية ومادية وبنى تحتية مثالية.
أعتقد أن كرة الإمارات فيها حلقات مفقودة، لم يتم التطرق لها بوضوح وشفافية وبعمق، وأعتقد أنه يجب علاجها مرة وإلى الأبد، وأولها الاحتراف الحقيقي بكل تفاصيله وأبعاده وشموليته، والانتباه أكثر للرياضة المدرسية، خاصة بعد السماح للمقيمين والمواليد بالمشاركة، وبالتالي يمكن البناء على هذه القوانين، لما فيه مستقبل أفضل لكرة تطمح للكثير، ولديها من المقومات أكثر من الكثير بالنسبة للعديد من دول العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة حب حالة حب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates